تُعد الكلى من أهم الأعضاء الحيوية في الجسم، وتعمل على تنقية الدم من السموم والفضلات، وتنظيم توازن السوائل والأملاح، والحفاظ على ضغط الدم، لكن غالبًا ما تتطور أمراض الكلى بصمت، دون ظهور أعراض واضحة في مراحلها الأولى، لذا فالكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية، لتفادي المضاعفات الخطيرة، ويُمكن التركيز على مجموعة من الاختبارات البسيطة والفعالة، التي يمكنها الكشف عن مشكلات الكلى قبل تفاقمها.
السيستاتين سي هو بروتين تُنتجه خلايا الجسم، لذا عندما تعمل الكلى بشكل صحيح، تكون مستويات السيستاتين سي في الدم طبيعية، وعندما تتضرر الكلى، يرتفع مستوى السيستاتين سي في الدم، بحسب المؤسسة الوطنية للكلى.
وإذا كان الشخص يُمارس الرياضة، أو يتناول المكملات الغذائية، أو لديه كتلة عضلية كبيرة، أو يستخدم الكرياتينين، فقد يكون مستوى الكرياتينين لديه مضللًا، وهنا يأتي دور السيستاتين سي، الذي يمكن أن يُوفر مقياسًا أكثر دقة لصحة الكلى.
فحوصات للكشف عن أمراض الكلى المزمنة
تقوم الكلى بتصفية الفضلات من الدم، لذا فإن أسهل طريقة لتقييم مدى فعاليتها، من خلال فحص الكرياتينين في الدم، ومعدل الترشيح الكبيبي المقدر eGFR، الذي يُشير إلى نسبة وظائف الكلى لديك، بحسب صحيفة Times of India.
تدهور وظائف الكلى داخل الجهاز الهضمي
قبل أن تبدأ وظائف الكلى بالتدهور، يُظهر الجسم علامات، مثل تسرب بروتين في البول؛لذا يُمكن لشريط قياس بسيط للبول اكتشاف مثل هذه التسربات، وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.
يُعد اختبار مقياس البول من الاختبارات السريعة، لذا يعتمد عليه الكثير من الأطباء، وهو عبارة عن شريط من الورق المعالج كيميائيًا يُسمى "شريط القياس"، ويتغير لون شريط القياس، في حال وجود بروتين "الألبومين" في البول بكميات غير طبيعية.
يُجرى اختبار نسبة البروتين إلى الكرياتينين في البول، لقياس كمية البروتين المتسرب من الكلى إلى البول، وتشير المستويات الأعلى من المتوسط إلى وجود مشكلة في الكلى، كما يُجرى هذا الاختبار بجمع عينة من البول، ثم تحليل نسبة البروتين إلى الكرياتينين.
وبشكل عام بمجرد ظهور نتائج هذه الاختبارات، أو ظهور أي خلل، يجب استشارة طبيب أمراض الكلى.