يؤثر التوتر على صحة المرأة الإنجابية، من خلال التعرض لمشكلات عديدة، مثل الإصابة بعدم انتظام الدورة الشهرية، وبطانة الرحم المهاجرة، ومتلازمة تكيس المبايض، إذ يُؤدي ارتفاع هرمونات التوتر إلى اضطراب التوازن الطبيعي للجسم، لذا يُنصح بتجنب الضغوط والتوتر قدر الإمكان.
يُمكن أن تكون الاستجابة لهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، مفيدة في نوبات قصيرة، ولكن قد يؤدي التوتر المستمر إلى إبقاء مستويات الهرمونات مرتفعة لفترات طويلة، مما يعطل وظائف الجسم الطبيعية، بحسب ما ذكرته صحيفة Times of India.
أسباب اضطرابات الدورة الشهرية
تُعد اضطرابات الدورة الشهرية، أحد أكثر مشاكل أمراض النساء شيوعًا، التي تتفاقم بسبب التوتر، إذ يُعد المهاد وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم الهرمونات حساسًا للتوتر؛ لذا عندما تكون المرأة تحت ضغط وتوتر شديدين، يُمكن أن يحدث تعطيل لوظائف المهاد، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أو غيابها.
لا يؤثر التوتر على توقيت متلازمة ما قبل الحيض"PMS" أو الدورة الشهرية فقط، بل قد يؤدي إلى تفاقم أعراضها، وغالبًا ما تتعرض النساء اللاتي يعانين من ضغوط مزمنة، إلى الانتفاخ والتعب خلال فترة ما قبل الحيض.
يمكن أن يُؤثر التوتر بشكل كبير على الخصوبة؛ لأنه قد يُؤدي إلى اختلالات هرمونية، تؤثر على التبويض، مما يزيد من صعوبة الحمل، كما يُمكن أن يُؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسئول عن التوتر، إلى التداخل مع إنتاج الهرمونات التناسلية، مثل هرمون الإستروجين، وهرمون البروجسترون، مما يُعطل عملية التبويض.
علاقة التوتر بآلام الحوض
عندما يتعرض النساء اللاتي يُعانين من آلام الحوض، وبطانة الرحم المهاجرة إلى التوتر، تُصبح لديهن الأعراض أسوأ بكثير، إذ يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة الالتهابات في الجسم، وبالتالي يحدث تفاقم للآلام المصاحبة لهذه الحالات.
متلازمة تكيس المبايض" PCOS" هي اضطراب هرموني، يُؤثر على العديد من النساء، وغالبًا ما يتفاقم بسبب التوتر، إذ يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة مقاومة الإنسولين، وهي مشكلة شائعة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وتظهر من خلال بعض الأعراض، أبرزها زيادة الوزن، وحب الشباب، ودورات شهرية غير منتظمة.