دواء Kybella لإذابة دهون الذقن المزدوج يحقق نتائج فعالة
في خطوة طبية أثارت اهتمام الأوساط الصحية والجمالية، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على علاج جديد يحمل اسم Kybella وهو أول علاج من نوعه مخصص لإذابة دهون الذقن المزدوج، هذا التطور قد يمثل لمحة من مستقبل تقنيات إذابة الدهون غير الجراحية.
ما هو علاج Kybella؟
العلاج الجديد عبارة عن حمض يُحقن تحت الجلد مباشرة في منطقة أسفل الذقن ويعمل على إذابة الدهون عبر تدمير أغشية الخلايا الدهنية، هذه المادة تُعرف علميًا باسم حمض الديوكسيكوليك وهي مشتقة من مادة طبيعية ينتجها الجسم للمساعدة في تفتيت الدهون داخل الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، أوضحت إدارة الغذاء والدواء أن العلاج غير آمن للاستخدام في مناطق أخرى من الجسم مثل البطن أو الفخذين؛ لأن هذا الحمض لا يميز بين الخلايا الدهنية والخلايا العادية وقد يؤدي إلى تلف أنسجة أخرى إذا استُخدم خارج منطقة الذقن.
علاج الذقن المزدوج
كيف تتم إذابة دهون الذقن؟
تتكون كل جلسة علاجية من حوالي 50 حقنة صغيرة تُوزع أسفل الذقن والرقبة بمسافة تقارب ثلث البوصة بين كل واحدة وأخرى، وتحتاج معظم الحالات إلى ما بين ثلاث إلى ست جلسات للحصول على النتيجة المثالية وفقًا لما أكدته FDA.
وتشير التجارب السريرية إلى أن 79% من المرضى شعروا بالرضا عن مظهرهم بعد العلاج، ومن الآثار الجانبية الشائعة: التورم والكدمات والاحمرار وأحيانًا اضطرابات مؤقتة في الأعصاب المسؤولة عن تعابير الوجه، ومع ذلك تم التأكيد على أن هذه الأعراض تزول تلقائيًا خلال أيام أو أسابيع قليلة.
ميزة إضافيةلإذابة الدهون بعلاج Kybella
من الملاحظات الإيجابية التي رُصدت أثناء التجارب أن Kybella لم يقتصر على إذابة الدهون فحسب بل ساهم أيضًا في شد الجلد المحيط بمنطقة الذقن، هذه النتيجة لم تكن جزءًا من الهدف الأصلي للعلاج لكنها اعتُبرت تأثيرًا جانبيًا مرغوبًا يعزز من المظهر النهائي.
ومن المتوقع أن يبدأ تسويق Kybella في شهر يونيو 2026 وفقًا لشركة الإنتاج Kythera Biopharmaceuticals.
أسباب ظهور الذقن المزدوج
تساؤلات حول المستقبل
يثير هذا العلاج الجديد تساؤلات عديدة داخل المجتمع الطبي: هل يمكن أن تمتد هذه التقنية مستقبلًا لتشمل مناطق أخرى من الجسم؟ وهل سيكون بالإمكان استخدام حمض الديوكسيكوليك بطريقة آمنة في إزالة الدهون الموضعية؟
ومع أن Kybella يمثل إنجازًا جديدًا في مجال الطب التجميلي فإن الخبراء يحذرون من الإفراط في التفاؤل حتى تُجرى دراسات أوسع لتحديد حدوده ومخاطره في الاستخدامات المستقبلية.
