بينما تُشكّل أدوية السكري حجر الزاوية في السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم والوقاية من مضاعفات المرض، إلا أن فعاليتها لا تخلو من تحديات؛ فقد تُخلّف بعض هذه الأدوية آثاراً جانبية تمس جودة حياة المريض وصحته العامة، ما يستدعي وعياً مبكراً بها لاحتواء تبعاتها قبل تفاقمها.
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" أبرز الآثار الجانبية غير الشائعة لأدوية السكري، والتي قد لا ينتبه إليها الكثيرون، رغم أهميتها البالغة.
الآثار الجانبية لأدوية السكري
تغيرات في وزن الجسم
يُمكن أن تزيد أدوية السكري مثل
الإنسولين والسلفونيل يوريا من الشهية، ما يدفع المريض إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، وبالتالي يزيد وزنه تدريجياً، حيث يُعد الوزن الزائد عبئاً إضافياً على الجهاز القلبي الوعائي، إضافةً إلى أنه قد يُعيق الحركة، على النقيض، أدوية مثل مثبطات SGLT2 التي تُستخدم في علاج السكري أيضاً، قد تؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة أكبر من المتوقع، بحسب صحيفة Times of India.
وبشكل عام، تؤثر تغيرات وزن الجسم على مستويات الطاقة والنشاط اليومي، إضافةً إلى الصحة النفسية.
تغيرات في وزن الجسم من الآثار الجانبية لأدوية السكري
مشاكل في الجهاز الهضمي
تُؤدي بعض
أدوية السكري إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، وأشهرها دواء الميتفورمين، ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الانتفاخ، والغثيان، والإسهال، وتقلصات البطن، هذه الأعراض قد تُؤثر بدورها على امتصاص العناصر الغذائية ومستويات الترطيب في الجسم.
وتُشير الأبحاث المنشورة في المكتبة الوطنية للطب بالمعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن الميتفورمين هو الدواء الأمثل لمرض السكري من النوع الثاني، إلا أن العديد من المرضى لا يستطيعون تحمله بسبب آثاره الجانبية على المعدة.
ردود الفعل الجلدية
بعض أدوية السكري القابلة للحقن، مثل منبهات مستقبلات GLP-1، قد تُؤدي إلى حدوث تهيج في الجلد، ما يسبب أعراضاً مثل الاحمرار، والحكة، والطفح الجلدي.
ردود الفعل الجلدية
نوبات انخفاض سكر الدم
بعض الأدوية، بما في ذلك الإنسولين والسلفونيل يوريا، تُسبب نوبات انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم)، حيث تظهر الأعراض على شكل دوخة، أو تعب، أو ارتباك، أو ضعف في التركيز، ويُمكن أن يكون لها آثاراً سلبية على القلب أو الوظائف الإدراكية، لكن التعرف المبكر على هذه العلامات يُقلل من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة.
وأشارت دراسة في المعهد الوطني للصحة إلى أن انخفاض سكر الدم الناتج عن العلاج يُصعّب إدارة مرض السكري بأمان.