لا تستبعدهم بسبب العمر.. فحص أورام الرئة بعد الـ75 ضرورة ممكنة

أظهرت دراسة قُدّمت في مؤتمر الجمعية الدولية لدراسة أورام الرئة – المؤتمر العالمي لأورام الرئة 2025، الذي عُقد في برشلونة، أن فحص أورام الرئة يمكن أن يكون مفيداً للمرضى حتى سن 80 عاماً خاصةً لأولئك المؤهلين لإجراء الجراحة، حيث إن التوصيات الحالية عادةً ما تتوقف عند عمر 75 عاماً.

وأوضحت النتائج أن المرضى الأكبر سناً الذين خضعوا للجراحة لم تختلف معدلات بقائهم على قيد الحياة مقارنةً بالمرضى الأصغر سناً، ما يعزز أهمية استمرار برامج الفحص لهذه الفئة العمرية.

تفاصيل الدراسة

قاد الدراسة الدكتور باتريك جودلي من مؤسسة مانشستر الجامعية لخدمات الصحة الوطنية (NHS) بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع فريق بحثي تابع لتجربتين واسعتين، وركز الباحثون على تقييم معدلات العلاج والبقاء على قيد الحياة للأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 75 و80 عاماً وتم اكتشاف أورام الرئة لديهم من خلال الفحص الدوري.

الموافقة على دواء Ibtrozi لورم الرئة المتقدمتفاصيل الدراسة

أرقام رئيسية

كشفت البيانات عن تحديد 574 حالة إصابة بورم رئة كان من بينها 190 حالة (33%) لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 75 و80 عاماً، لم تُظهر الدراسة فروقاً كبيرة في توزيع مراحل الأورام بين المجموعات العمرية المختلفة، حيث بلغت نسبة الخضوع للعلاج بهدف الشفاء 87% بشكل عام، بينما كانت نسبة الجراحة في الفئة الأكبر سناً 42% مقارنةً بـ 58% في الفئة الأصغر (55 إلى 74 عاماً).

كما أظهرت النتائج أن نسبة الوفيات لأي سبب كانت أعلى في الفئة الأكبر سناً (44% مقابل 34% خلال أربع سنوات من التشخيص)، مع معدل خطورة 1.54.

الجراحة تقلل الفجوة

أحد أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو أن المرضى الذين خضعوا للجراحة لم يُظهروا أي فروق في البقاء على قيد الحياة مقارنةً بالمرضى الأصغر سناً، بلغ معدل الوفيات خلال أربع سنوات 16% في الفئة الأكبر مقابل 18% في الفئة الأصغر مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (P = 1.00).

أهمية النتائج

علّق الدكتور جودلي قائلاً: "تشير نتائجنا إلى أن توسيع نطاق فحص أورام الرئة ليشمل الأشخاص حتى سن 80 قد يكون ذا قيمة كبيرة خصوصاً لمن يتمتعون بلياقة كافية للخضوع للجراحة"، مؤكداً أن هذه النتائج تدعم فكرة عدم إيقاف الفحص عند عمر 75 عاماً بشكل آلي بل النظر إلى الحالة الصحية العامة للمريض وقدرته على تحمل العلاج الجراحي.

طفرة في تشخيص أمراض الرئةأهمية النتائج

دلالات سريرية

تشير هذه النتائج إلى ضرورة أن يواصل الأطباء وصنّاع القرار مراجعة معايير الفحص الدوري بحيث لا يُستبعد المرضى الأكبر سناً تلقائياً خصوصاً مع توفر خيارات علاجية فعّالة تقلل الفجوة في معدلات البقاء على قيد الحياة بين الفئات العمرية، كما أن زيادة نسبة الخضوع للعلاج الجراحي في هذه الفئة قد تسهم في تحسين النتائج على المدى الطويل.