عندما يصبح المراهقون أكثر استقلالية في اختياراتهم الغذائية يحبذ بعضهم تقليد أقرانهم في كل شيء، دون أن يدركون خطورة بعض الاختيارات على صحتهم، حيث يمكن أن يتبعوا أنظمة غير صحية تعرضهم إلى حالات مرضية تظهر تباعاً مع التقدم في العمر.
في عام 2024، نشرت مؤسسة التعاون دراسة بشأن عوامل خطر الأمراض غير المعدية، أظهرت نتائجها أن أكثر من مليار شخص في العالم يعانون الآن من السمنة، منهم 880 مليون بالغ و159 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً.
عادات غذائية غير صحية للمراهقين
خلال مرحلة المراهقة يصعب السيطرة الكاملة على ممارسات المراهقين، خاصةً العادات الغذائية، وفيما يلي بعض الممارسات غير الصحية التي ينبغي على الآباء تشجيع أبنائهم على التوقف عن القيام بها:
وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن ما يصل إلى 20% إلى 30% من المراهقين لا يتناولون وجبة الإفطار بشكل منتظم، وبالتالي يكونون أكثر عرضة لسوء التغذية، والشعور بالضعف، لذا يجب استهلاك وجبة إفطار صحية يومياً، لأنها تحسن عملية التمثيل الغذائي لدى المراهق، ما يساعد على التحكم في الوزن والمزاج والأداء المدرسي.
يميل المراهقون دائماً إلى تناول الأطعمة الخفيفة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، ويهملون الأطعمة الصحية التي تشتمل على الخضراوات والفواكه الصحية.
تناول الطعام دائماً خارج المنزل يضر الصحة
في بعض الأحيان، يذهب المراهقون مع أقرانهم إلى المطاعم من أجل تناول الطعام، ولا يهتمون بالطعام المنزلي الصحي الغني بما تحتاجه أجسامهم، وبالتالي يصبحون أكثر عرضة للمشاكل الصحية وسوء التغذية.
يفرط المراهقون في تناول السكريات خاصةً المشروبات الغازية، ما يسبب العديد من المشاكل الصحية لهم، بجانب زيادة الوزن، لذا ينبغي استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الصحية التي تحتوي على المكونات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية المهمة لتعزيز وظائف الجسم.
إن كان طفلك في مرحلة المراهقة، يُنصح بمساعدته على تبني عادات غذائية صحية من خلال إقناعه بأهمية الابتعاد عن التقليد الأعمى، وتشجيعه على ممارسة الرياضة، لتجنب الإصابة بالسمنة التي -حسب "Verywellhealth"- تتزايد معدلات الإصابة بها بين الأطفال والمراهقين حول العالم.