وداعا للأدوية المؤقتة.. دراسة تكشف عن علاج جذري لضعف الانتصاب
دراسة تكشف عن علاج جذري لضعف الانتصاب
منذ عقود، شكّلت أدوية مثل الفياجرا (Viagra) الخيار الأول للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب، لكنها لم تخلُ من القيود، فإضافةٍ إلى آثارها الجانبية المحتملة، لا تعالج هذه الأدوية السبب الجذري للمشكلة، بل تمنح نتائج مؤقتة فقط، ما يجبر المريض على تناولها قبل كل علاقة حميمة.
هذا النمط العلاجي يفقد الكثير من العفوية ويجعل التجربة مرتبطة بالتخطيط المسبق، لكن دراسة جديدة تشير إلى خيار مختلف قد يحدث تحولاً في علاج هذه المشكلة، وهو العلاج بالموجات الصادمة الموجهة مباشرة إلى العضو الذكري.
ما هو العلاج بالموجات الصادمة؟
ما هو العلاج بالموجات الصادمة؟
يعتمد العلاج الجديد -المعروف طبياً باسم العلاج بالموجات الصادمة خارج الجسم (Extracorporeal Shockwave Therapy - ESWT)- على توجيه موجات صادمة منخفضة القوة إلى منطقة محددة من القضيب، تُسبِّب قدراً محدوداً من الصدمات الدقيقة التي تحفّز الجسم على إطلاق إشارات كيميائية تساعد في تكوين أوعية دموية جديدة، وبالتالي تحسين تدفق الدم إلى العضو الذكري.
وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو مؤلمة، يؤكد الباحثون أن المريض لا يشعر سوى بإحساس بسيط بالحرقة، يُوصف بأنه محتمل بل وقد يكون مقبولاً لدى بعض الرجال، حسب مجلة "men’s health".
نتائج التجارب السريرية في الدنمارك
أُجريت تجربة علمية في الدنمارك شملت 112 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 37 و80 عاماً، ويعانون جميعاً من ضعف الانتصاب المقاوم للأدوية.
وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: تلقى نصفهم العلاج بالموجات الصادمة بمعدل 5 جلسات على مدى 5 أسابيع، بينما لم يتلقَّ النصف الآخر أي علاج خلال المرحلة الأولى، وخضعوا للتقييم بعد 5 و12 و24 أسبوعاً.
وأظهرت النتائج أن 57% من الرجال الذين تلقوا العلاج الكامل تمكنوا من الحصول على انتصاب والاحتفاظ به أثناء العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى أي دواء، إلا أن النسبة تراجعت إلى 19% بعد مرور 24 أسبوعاً.
أما المجموعة التي لم تتلقَّ العلاج في البداية، فقد تم علاجها لاحقاً، حيث أظهرت النتائج أن 9% فقط منهم تمكنوا من ممارسة الجنس دون أدوية بعد 5 أسابيع، لترتفع النسبة إلى 23% بعد 24 أسبوعاً.
نتائج التجارب السريرية في الدنمارك
علاج واعد يحتاج إلى المزيد من الأبحاث
يرى الباحثون أن هذه النتائج تحمل بذور الأمل في إمكانية إيجاد علاج طويل المدى لضعف الانتصاب، يختلف عن الأدوية التقليدية التي تركز على تسكين الأعراض فقط، ومع ذلك يؤكد مؤلفو الدراسة أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث السريرية لتأكيد فعالية هذا العلاج على المدى الطويل، وتحديد الفئات الأكثر استفادة منه.
