لماذا لا يختفي "الكرش" رغم الدايت والجيم؟ 3 أسباب خفية

تعد دهون البطن من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً وإحباطاً، حيث يمكن أن تتراكم حتى مع الالتزام بنظام غذائي صحي وروتين رياضي منتظم، الأبحاث الحديثة تشير إلى أن السبب لا يقتصر على الطعام والتمارين فقط، بل يشمل أيضاً نمط الحياة اليومي ومستوى التوتر وجودة النوم وكميات الحركة اليومية، كل هذه العوامل تؤثر على هرمونات الجسم المسؤولة عن تخزين الدهون، ما قد يزيد من تراكم الدهون حول منطقة البطن.

التوتر ودهون البطن

تركيز الدهون في منطقة البطن تسبب مشاكل للكثيرالتوتر ودهون البطن

عندما يتعرض الجسم لضغط نفسي مستمر يفرز هرمون الكورتيزول بينما يُعد هذا الهرمون ضرورياً للبقاء فإن ارتفاعه المستمر يؤدي إلى تأثيرات ضارة على الجسم، وفقاً لخبراء صحة الأمعاء فإن الكورتيزول يحفز الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون ويُحفز الجسم على تخزين الدهون في منطقة البطن.

العلاقة الهرمونية: دراسة نُشرت في Psychosomatic Medicine أظهرت وجود ارتباط مباشر بين ارتفاع الكورتيزول وزيادة دهون البطن.

ما يمكنك فعله: إدراج أنشطة تقلل التوتر في روتينك اليومي مثل التأمل وتمارين التنفس العميق أو المشي بهدوء.

قلة النوم وتأثيرها على الوزن

قلة النوم تشكل ضغطاً كبيراً على الجسم حيث يؤدي نقص النوم إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في اليوم التالي، ما يعزز تخزين دهون البطن ويؤثر على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين ما يزيد الشعور بالجوع ويقلل الإشباع بعد الوجبات.

دورة النوم والكورتيزول: أظهرت أبحاث National Institutes of Health أن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول، ما يعرقل النوم لاحقاً لتتشكل دورة مفرغة من التوتر وقلة النوم.

تحسين جودة النوم: يمكن تحسين النوم عبر اتباع روتين هادئ قبل النوم والحفاظ على غرفة مظلمة وباردة وتجنب الشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.

ما هي متلازمة قلة النومنقص النوم يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول

الحركة اليومية مقابل التمارين الرسمية

بالرغم من أن التمارين المنتظمة مفيدة إلا أن مستوى النشاط اليومي العام يلعب دوراً كبيراً في الصحة الأيضية، فأسلوب الحياة الكسول حتى مع الذهاب المنتظم للجيم يمكن أن يساهم في تراكم الدهون الحشوية حول البطن.

ووفقاً لخبراء الصحة إدراج المزيد من الحركة اليومية يعزز عملية التمثيل الغذائي ويساعد الجسم على حرق السعرات.

تغييرات بسيطة.. تأثير كبير

استخدام السلالم بدل المصعد.

المشي القصير أثناء استراحة الغداء.

الوقوف وتمديد الجسم كل ساعة إذا كان العمل مكتبياً.

الهدف: زيادة الحركة اليومية لا يقتصر على وقت التمارين فقط بل يجب أن تكون جزءًا من نمط الحياة العام.

هذه التعديلات الحياتية لا تقتصر على فقدان دهون البطن، بل تهدف إلى تحسين الصحة العامة للجسم، فإدارة التوتر والنوم الجيد والنشاط اليومي يساعد على دعم صحة الهرمونات وهو العامل الأساسي للسيطرة على تراكم الدهون حول البطن، ما ينعكس أيضاً على صحة الدماغ والجهاز العصبي بما في ذلك تشوهات محتملة في دماغ الجنين عند النساء الحوامل وفق الدراسات الحديثة.