يُعد العلاج المبكر لتأخر البلوغ أمراً بالغ الأهمية، لتجنب آثاره المحتملة على النمو الجسدي والنضج الجنسي؛ فبمجرد تشخيص الحالة، يُنصح بالبدء الفوري في إجراء الفحوصات الطبية المتخصصة والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص، بهدف وضع خطة علاجية مُخصصة تتناسب مع كل حالة.
وتهدف هذه الخطط العلاجية إلى تحفيز عملية البلوغ الطبيعية وتعزيز التطورات الجسدية والخصائص الجنسية الثانوية لدى الذكور والإناث، بما يضمن تحقيق النمو المتوازن والشامل للمراهقين.
هناك بعض الاختبارات المهمة التي يمكن من خلالها، تشخيص تأخر البلوغ الجنسي، مثل:
ما هي اختبارات تشخيص تأخر البلوغ الجنسي؟
-إجراء فحوصات أو اختبارات الدم، لمعرفة مستويات الهرمونات في الجسم، بحسب موقع Cleveland Clinic.
-تحليل الجينات الوراثية، للبحث عن التغيرات الجينية، التي قد تُسبب تأخر البلوغ.
-التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية.
-يمكن استشارة طبيب الغدد الصماء؛ لأنه قد يُساعد في التشخيص.
يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من تأخر في النمو إلى العلاج الهرموني، إذ يحصل الذكور على دورة قصيرة من علاج التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الأساسي لدى الذكور، وعادة ما يكون في هيئة حقنة شهرية، يتم المواظبة عليها لمدة تتراوح بين 4 أشهر إلى 6 أشهر، ليكون لها فعالية تجاه التغيرات المصاحبة للبلوغ لدى الذكور، بحسب موقع Kids Health.
يُمكن أن تحصل الفتيات على جرعات منخفضة من هرمون الاستروجين، المسئول عن تطور الخصائص الجنسية لدى الإناث، وتتراوح الجرعة ما بين 4 شهور إلى 6 أشهر، لبدء حدوث التغييرات خاصة نمو الثديين.
ما هي طرق علاج تأخر البلوغ؟
يجب الانتباه إلى أنه بعد الحصول على جرعة العلاج الهرموني المحددة، سواء للذكور أو الإناث، تُصبح الهرمونات نفسها مسئولة عن إكمال مرحلة البلوغ، دون الحصول على دورة أخرى من العلاج، ولكن هناك بعض المراهقين قد يعانون من توقف مرحلة البلوغ، بعد انتهاء الدورة العلاجية، وفي هذه الحالة يتم خضوعهم للعلاج الهرموني الجنسي البديل طويل الأبد.
يمكن أن يؤدي تأخر البلوغ إلى شعور المراهق، سواء ذكر أو أنثى بالاكتئاب، أو بحالة نفسية سيئة، وفي هذه الحالة يمكن استشارة طبيب أو معالج نفسي، للحصول على حلول وطرق للتعامل مع الأزمة.