تشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 7% من الرجال في العالم يعانون من مشكلات تتعلق بالخصوبة، كما تفيد التقارير بأن ما بين 10 إلى 15% من الرجال المصابين بالعقم يعانون من انعدام تام في الحيوانات المنوية، وهي مشكلة طبية يمكن أن تؤثر على فرص الإنجاب وتؤدي إلى ضغوط نفسية واجتماعية حادة.
شاركت الدكتورة جيليان لوكوود، وهي استشارية خصوبة ومستشارة لدى Fertility Family، مجموعة من العلامات التحذيرية التي ينبغي للرجال الانتباه لها إلى جانب بعض النصائح المفيدة التي قد تساعدهم في التعامل مع هذه المشكلة الطبية الحساسة.
أعراض العقم عند الرجال
أوضحت الدكتورة "لوكوود" أن هناك مؤشرات جسدية واضحة يمكن أن تكون مرتبطة بالعقم لدى الرجال، أبرزها:
غالباً ما يُعزى ضعف الانتصاب إلى التوتر أو الضغوط النفسية، إلا أن انخفاض مستويات الهرمونات قد يكون السبب المباشر في بعض الحالات، وهذا النقص الهرموني لا يؤثر فقط على الأداء الجنسي بل ينعكس أيضاً بالسلب على إنتاج الحيوانات المنوية.
قد يدل الشعور بألم باهت في الخصيتين أو وجود أوردة متضخمة في كيس الصفن على الإصابة بدوالي الخصية (varicocele) وهي حالة طبية معروفة بتأثيرها على جودة وعدد الحيوانات المنوية.
إذا لاحظ الرجل أن السائل المنوي أصبح مائلاً إلى اللون الأصفر أو يصدر منه رائحة كريهة فقد تكون هذه علامة على وجود عدوى في غدة البروستاتا، حيث إن هذه التغيرات قد تكون مؤقتة لكنها تستوجب زيارة الطبيب في حال استمرارها.
تغير لون أو رائحة السائل المنوي
الخصيتان الصغيرتان بشكل غير معتاد قد تكونان دلالة على الإصابة بقصور الغدد التناسلية (hypogonadism) وهي حالة تؤدي إلى انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون وعدد الحيوانات المنوية.
تقول الدكتورة جيليان لوكوود إن العقم الذكوري يُعرّف طبياً على أنه الفشل في تحقيق حمل بعد سنة من المحاولة مع شريكة ذات خصوبة طبيعية، وتضيف أن هذا التعريف قد يتجاهل الطابع المشترك لتجربة العقم بين الطرفين، مؤكدة على ضرورة الدعم المتبادل بين الشريكين.
تعريف العقم لدى الرجال
تشير الدراسات إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة قد تساعد على تحسين خصوبة الرجال، حيث إن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي وتقليل التوتر يمكن أن يكون لها آثار إيجابية.
كما أشارت "لوكوود" إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك والسيلينيوم – مثل منتج Impryl المتاح دون وصفة طبية قد أظهرت نتائج واعدة في تعزيز معدلات الحمل الطبيعي وتحسين نتائج عمليات الإخصاب المساعد مثل التلقيح الاصطناعي (IVF).