دراسة جديدة تنفي فائدة سيماجلوتايد التمهيدية قبل جراحات السمنة

أظهرت دراسة جديدة أن استخدام عقار سيماجلوتايد قبل إجراء جراحات السمنة أو ما يُعرف بجراحات الأيض والتمثيل الغذائي (MBS) لا يقدم أي فائدة ملموسة في فقدان الوزن، وجاءت هذه النتائج في رسالة بحثية نُشرت على الإنترنت في JAMA Surgery.

تفاصيل الدراسة

قاد فريق بحثي من مستشفى مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن برئاسة الدكتورة فاسوندھارا ماثور، دراسة شملت مراجعة بيانات مرضى تلقوا السيماجلوتايد قبل الخضوع لجراحات السمنة بين عامي 2017 و2024.

كيف تحول جراحات السمنة حياة المرضى نفسياً؟تفاصيل الدراسة

تمت مطابقة هؤلاء المرضى وعددهم 182 مريضًا مع مجموعة مماثلة من المرضى وعددهم 182 آخرين لم يتلقوا الدواء قبل الجراحة، وذلك باستخدام أسلوب إحصائي يُعرف بـ"مطابقة نقاط الميل الأقرب" لتقليل الفروق بين المجموعتين وضمان مقارنة دقيقة.

النتائج الرئيسية

خلصت الدراسة إلى أن المرضى الذين استخدموا السيماجلوتايد قبل الجراحة فقدوا وزناً أقل بعد العملية مقارنةً بالمجموعة الضابطة:

بعد 12 شهرًا من الجراحة بلغ متوسط الفقد الكلي في الوزن 21% لدى مجموعة السيماجلوتايد مقابل 26% لدى من لم يتلقوا العلاج.

في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الجراحة بدا أن الفقد الكلي في الوزن كان أعلى قليلًا لدى مجموعة السيماجلوتايد لكنه لم يستمر على المدى البعيد.

تأثير محدود على السكري والمضاعفات

لم تُظهر الدراسة أي فروق ذات دلالة بين المجموعتين فيما يتعلق بمستويات الهيموجلوبين A1c (مؤشر التحكم في سكر الدم) قبل الجراحة وبعد مرور عام، كما تساوت تقريبًا نسب المرضى الذين حققوا تحسنًا أو دخلوا في حالة هدوء (remission) من مرض السكري من النوع الثاني بعد الجراحة.

كذلك لم يُسجل اختلاف ملحوظ في معدلات حدوث المضاعفات الكبرى المبكرة بعد العملية بين المجموعتين.

الاستنتاجات

كتب الباحثون أن "استخدام السيماجلوتايد قبل جراحات السمنة لم يُظهر فوائد تذكر في فقدان الوزن أو في تحسين السيطرة على السكري، أو في تعزيز أمان الجراحة".

ويشير ذلك إلى أن إعطاء السيماجلوتايد بشكل تمهيدي قبل العمليات الجراحية الكبرى لإنقاص الوزن لا يضيف قيمة إكلينيكية واضحة مقارنة بالنتائج التي يمكن الحصول عليها من الجراحة وحدها.

المواد الكيميائية الدائمة تعيق نجاح جراحات السمنة لدى المراهقينالسيماجلوتايد قبل جراحات السمنة لم يُظهر فوائد في فقدان الوزن

ملاحظات إضافية

أشار بعض مؤلفي الدراسة إلى وجود ارتباطات سابقة مع شركات دوائية حيوية، كما أن أحد الباحثين لديه 3 براءات اختراع قيد الانتظار وهو ما يسلط الضوء على أهمية مراجعة النتائج في سياق شفاف.

وتؤكد هذه الدراسة على الحاجة إلى المزيد من الأبحاث طويلة المدى لفهم دور الأدوية المساعدة مثل السيماجلوتايد في بروتوكولات جراحة السمنة خاصة في ظل الانتشار الواسع لهذه العلاجات عالمياً.