أظهرت دراسة حديثة أن النساء المصابات بتليف الكبد مع الاستسقاء يعانين من ضعف أكبر في جودة الحياة المرتبطة بالصحة النفسية مقارنةً بالرجال رغم عدم وجود فرق واضح في القدرة على أداء الأنشطة اليومية، ونُشرت الدراسة في عدد أغسطس من American Journal of Gastroenterology.
أجرت الدكتورة فلورنس وونغ، من جامعة تورونتو، وفريقها البحثي دراسة على الفروق بين الجنسين في إدراك عبء الاستسقاء وتأثيره على جودة الحياة المرتبطة بالصحة لدى المرضى المصابين بالاستسقاء المتكرر أو المقاوم للعلاج، شملت الدراسة 392 رجلاً و184 امرأة من مرضى العيادات الخارجية المصابين بتليف الكبد واستسقاء كبير يحتاج إلى سحب السوائل بشكل متكرر.
صحة الكبد
رغم أن كلا المجموعتين عانتا من حالات صحية مصاحبة مماثلة ومضاعفات التليف الكبد وطول مدة الاستسقاء وشدته ودرجات الهشاشة إلا أن النساء أبلغن عن أعراض أكثر مرتبطة بالاستسقاء، كما كان الشعور بالاكتئاب أكثر شيوعاً بين النساء مقارنة بالرجال.
أما فيما يخص الوظائف العقلية فقد سجلت النساء درجات أقل على مكونات الصحة العقلية في استبيان Short Form 36، بينما لم يظهر فرق واضح في الوظائف الجسدية بين الجنسين، ومن خلال مؤشري Duke Status Activity Index وGodin Leisure Activity Index، وُجد أن النساء واصلن أداء الأنشطة اليومية بشكل مشابه للرجال.
تؤكد هذه الدراسة على وجود اختلافات في تجربة العيش مع تليف الكبد بين النساء والرجال وتبرز الحاجة إلى استخدام مقاييس موضوعية ومقاييس تقارير المرضى لضمان تقديم رعاية متمركزة حول المريض.
وأوضح الباحثون أن العلاقة بين انخفاض جودة الحياة المرتبطة بالصحة لدى المرضى المصابين بالاستسقاء وارتفاع معدلات الوفيات لا تزال غير واضحة.
اختلافات في تجربة العيش مع تليف الكبد بين النساء والرجال
تشير النتائج إلى أن الأطباء ومقدمي الرعاية يجب أن يولوا اهتماماً أكبر بالصحة النفسية للنساء المصابات بتليف الكبد مع الاستسقاء وتقديم دعم نفسي وعاطفي مناسب إلى جانب العلاج الطبي التقليدي، كما يمكن أن تساعد متابعة أعراض الاكتئاب وتحسين رفاهية المريض في تعزيز جودة الحياة بشكل عام.