اختبار أول جل منع حمل للرجال.. هل نقول وداعا للواقي الذكري؟
اختبار أول جل منع حمل للرجال.. هل نقول وداعا للواقي الذكري؟
في خطوة جديدة نحو تحقيق المساواة في مسؤوليات تنظيم الأسرة، أعلن باحثون أمريكيون عن بدء اختبار جل موضعي يعمل كوسيلة منع حمل للرجال، ويأتي هذا الابتكار تحت إشراف مؤسسات حكومية في محاولة لإيجاد بدائل فعالة للوسائل التقليدية مثل الواقي الذكري أو جراحة الربط (القطع الوعائي).
ابتكار جديد يغيّر مستقبل وسائل تنظيم الأسرة
يعتمد الجل على مزيج من هرمون التستوستيرون ونوع صناعي من هرمون البروجستين ووفقاً لتقرير نشره MIT Technology Review، يعمل البروجستين على تقليل عدد الحيوانات المنوية بينما يحافظ التستوستيرون على التوازن الهرموني للجسم لتجنب تقلبات المزاج الحادة التي ظهرت في تجارب سابقة مثل تلك التي جرت عام 2016.
يعتمد الجل على مزيج من هرمون التستوستيرون وهرمون البروجستين
طريقة الاستخدام وآلية العمل
لا يتم وضع الجل على المناطق التناسلية كما قد يتبادر إلى الذهن بل يُستخدم بشكل يومي عبر دهنه على الذراعين والكتفين حيث يتم امتصاصه تدريجياً عبر الجلد، ويُتوقع أن يبدأ تأثيره في تقليل الخصوبة خلال شهر واحد فقط من الاستخدام المنتظم.
ما يميز هذا الجل عن وسائل منع الحمل الأنثوية هو المرونة النسبية، حيث إنه في حال نسيان استخدامه ليوم واحد يمكن استئناف الاستخدام خلال 72 ساعة دون فقدان الفعالية بشكل كامل.
نتائج واعدة
أعربت الدكتورة ستيفاني بايج، أستاذة الطب بجامعة واشنطن وأحد القائمين على الدراسة، عن ثقتها الكبيرة في فعالية الجل إذا استخدمه الرجال بشكل صحيح ويومي، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن الطريق لا يزال طويلاً قبل توفره في الأسواق إذ ستستغرق الدراسات السريرية والتجارب سنوات عدة قبل أن يتم اعتماده رسمياً.
هل سيستخدمه الرجال فعلاً؟
هل سيستخدمه الرجال فعلاً؟
رغم التقدم العلمي، تشير بعض الدراسات إلى أن العائق الأكبر قد لا يكون في فعالية المنتج بل في استعداد الرجال لاستخدامه.
علقت الباحثة ريجين سيتروك-وار، من مجلس السكان -وهي مؤسسة غير ربحية مشاركة في تمويل التجربة-، على ذلك بقولها إن المسألة تتجاوز رغبة الرجال فهي تتعلق بتحقيق "العدالة الجندرية" في قرارات الإنجاب.
وأضافت أن هناك مؤشرات إيجابية من فئة الشباب الذين أبدوا انفتاحاً أكبر تجاه استخدام وسائل منع الحمل الخاصة بالرجال، قائلةً: "الرجال يرغبون أيضاً في القدرة على تنظيم خصوبتهم وعدم الوقوع في مسؤولية الأبوة دون رغبتهم".
