التدخين خلال الحمل يهدد حياة جنينك.. سيجارة واحدة تسبب 15 مشكلة صحية

إذا كانت أمامك سيجارة ولا تستطيعين منع نفسك عنها فكري أولاً قبل اتخاذ القرار في الحصول عليها خاصةً إن كنتِ حاملاً، حيث يمكن أن يهدد التدخين خلال الحمل حياتك وحياة جنينكِ.

وفي اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، تكشف لكِ "بوابة صحة" عما يفعله التدخين في جسدكِ وجسد طفلكِ.

هل يؤثر التدخين في الحمل؟

فور إشعال السيجارة تنطلق 7 آلاف مادة كيميائية أغلبها تحمل سموماً شبيهة بالموجودة في سم الفئران ومزيل طلاء الأظافر والمبيدات الحشرية، حيث تنتقل تلك السموم إلى مجرى الدم لتصل إلى الجنين الذي ينمو ما يؤدي إلى المخاطر التالية:

1-انخفاض كمية المغذيات التي يجب أن تصل للجنين وقلة الأكسجين، ما يساهم في إبطاء نموه وتطوره.

2-ارتفاع معدل ضربات قلب الجنين وزيادة خطر الولادة المبكرة، أو إنجاب طفل منخفض الوزن.

3-يؤدي التدخين إلى تلف رئتي الجنين وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وتفاقم حالات مثل الربو بالمستقبل.

4-يزيد التدخين من معدل إصابة الجنين بالشفة المشقوقة أو حدوث فتحة أو انقسام بالشفة العليا، ما يؤدي إلى مشكلات في الأكل والكلام.

ومن جانبها أكدت طبيبة النساء والتوليد، ريبيكا ستارك، أنه كلما زاد عدد السجائر التي تدخنها الحامل يومياً تزداد فرص الإصابة بالمشكلات الصحية السابق ذكرها، وفقاً لموقع "clevelandclinic".

تأثير دخان السجائر على الرضع الجدد

النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون من بين المواد الضارة التي تظهر في دخان السجائر فور اشتعالها، وعند استنشاق الرضيع لها إما أن يصاب بمتلازمة موت الرضع المفاجئ أو يعاني من مشكلة في تطوير الرئة.

يساهم التدخين السلبي للأطفال (أي تعرضهم لدخان السجائر) في زيادة إصابتهم بنزلات البرد المتكررة، والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، والسعال المزمن، إضافةً إلى ارتفاع ضغط الدم والتهاب الأذن، حيث يعد الأطفال لآباء مدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة والقلب والحساسية والربو وانتفاخ الرئة، ويعانون من مشكلات في التعلم والسلوك.

العلاقة بين التدخين أثناء الحمل وزيادة وزن الطفل

أجرى الباحثون دراسة جديدة لمعرفة العلاقة بين تدخين الأم أثناء الحمل وتأثير ذلك على وزن الطفل فيما بعد، وكشفت النتائج أن تدخين الأمهات الحوامل يزيد خطر إصابة أطفالهن بزيادة الوزن أو السمنة، وفقاً لمجلة "Gut Microbes".

وفي هذا الإطار، أوضحت أنيتا كوزيرسكيج، عالمة الأوبئة الميكروبية وأستاذة طب الأطفال في جامعة ألبرتا، أن السبب وراء زيادة وزن الرضع خلال مرحلة الطفولة بسبب تدخين الأم الحامل يعود إلى تغييرات حدثت في كمية بكتيريا الأمعاء بالرضيع والتي يُطلق عليها اسم "فيرميكوت"، وما يزيد المشكلة عدم الرضاعة الطبيعية للطفل أيضاً.

كما اكتشفت مع فريق الباحثين أن المستويات المفرطة من "فيرميكوت" يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في إنتاج حمض الزبدة، وهو حمض دهني قصير السلسلة ويعتبر من المنتجات الثانوية الطبيعية بأمعائنا لكن كمياته تزداد في الرضع.

وبهذا فإذا كانت الأم تريد سلامة جنينها، عليها أن تقلع عن التدخين تماماً قبل الحمل وعدم الانتكاس مرة أخرى.