إذا كنت من الذين يتبعون نظاماً غذائياً لفقدان الوزن، لكنك من المدخنين، فاعلم أن التدخين لا يكتفي بإفساد رئتيك ووضعك على قائمة الفئات الأكثر عرضةً للسرطان، بل يعيق طموحك بالوزن المثالي أيضاً.
أظهرت دراسة دنماركية نُشرت في "The journal Addiction" وأجريت على مجموعة من المدخنين بالدنمارك من مختلف الأعمار، أن التدخين بشراهة يؤدي إلى زيادة الدهون الحشوية، التي توجد في منطقة البطن، حسب د. جيرمان كاراسكويلا عالم الأوبئة والأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا بالسويد، والمؤلف الرئيس للدراسة.
تُعَد الدهون الحشوية من الدهون التي تستقر داخل أعضاء الجسم الداخلية؛ حيث تظهر في منطقة البطن بشكلٍ واضح، وعند زيادتها عن المعدل الطبيعي (10% من إجمالي دهون الجسم) تؤدي إلى بعض المشكلات الصحية، ومنها ارتفاع الدهون في الدم، وارتفاع ضغط الدم والسكري، وقد يصل الأمر إلى أمراض القلب والكبد الدُّهنية والالتهابات، وبعض الأمراض المزمنة الأخرى، حسب "CNN".
توجد بعض الأساليب الصحية التي يمكن اتباعها من أجل التخلص من دهون البطن بسهولة دون عمليات جراحية، وأهمها الإقلاع عن التدخين، نقلاً عن "Medicalnewstoday".
من أفضل الطرق الفعالة للتخلص من دهون البطن، تناول سعرات حرارية أقل من التي يحرقها الجسم؛ ما يؤدي إلى خسارة دهون الجسم بالكامل، بما في ذلك دهون البطن، كما يُوصَى بالاعتدال في استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية العالية، التي تحتوي على عناصر غذائية قليلة، مثل الأطعمة المُصنعة، والمخبوزات، والبطاطس المقلية.
يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى زيادة مستويات الدهون الحشوية، من خلال تعزيز مقاومة الإنسولين، وتحفيز الالتهاب في جميع أنحاء الجسم؛ لذا ينبغي التوقف عن استهلاك السكر والمُحلِّيات الصناعية، والاستعاضة عنها بالسكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه والعسل الأبيض.
تعد الكربوهيدرات المُكررة منخفضة القيمة الغذائية، لكنها مرتفعة السعرات الحرارية، مثل الخبز الأبيض والحبوب المُكررة والأطعمة والمشروبات السكرية؛ لذا يُنصح باستبدال الكربوهيدرات المُكررة إلى الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف والمنخفضة في مؤشر نسبة السكر بالدم، وهي الكربوهيدرات التي توجد في الفواكه والخضراوات والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
تشمل مصادر البروتين الخالية من الدهون، المكسرات والبقوليات واللحوم الخالية من الدهون. وتساعد إضافة هذه العناصر إلى النظام الغذائي في تعزيز الشعور بالامتلاء، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن تساهم تلك المصادر في تقليل استهلاك اللحوم الدهنية، بما في ذلك لحم البقر واللحوم المصنعة.
تعزز ممارسة الرياضة يومياً فقدان الوزن في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك دهون البطن.
لأن الفواكه والخضراوات غنية بالألياف الغذائية، فإنها تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وهي حالة مرتبطة بتراكم الدهون الحشوية وزيادة الوزن، وتساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم.