هل يمكن تجنب جراحة توسيع المهبل أثناء الولادة؟
هل يمكن تجنب جراحة توسيع المهبل أثناء الولادة؟
لم تعد عملية "شق العجان" أو ما يُعرف بـ Episiotomy من الإجراءات الروتينية كما كانت في السابق، إذ تشير الأبحاث الحديثة وتوصيات الكيانات الطبية إلى أن اللجوء لها يجب أن يكون في أضيق الحدود، ما يفتح المجال أمام النساء لطرح سؤال مهم: هل يمكن تجنب هذه الجراحة أثناء الولادة؟
ما هي جراحة توسيع المهبل أو Episiotomy؟
هي إجراء جراحي بسيط يشمل قطعًا في منطقة العجان، وهي المسافة بين فتحة المهبل والشرج، لتوسيع فتحة المهبل وتسهيل خروج الجنين، في السابق كان يُعتقد أن هذا الإجراء يحمي المرأة من التمزقات العشوائية المعقدة كما أنه يقلل من مضاعفات مثل سلس البول ويحمي الطفل من ضغط الرأس لفترات طويلة أثناء الولادة.
لكن الدراسات الحديثة أثبتت عكس ذلك إذ وجدت أن النساء اللاتي خضعن للتمزق التلقائي أثناء الولادة تعافين أسرع، وواجهن مضاعفات أقل مقارنة بمن أُجري لهن شق عجان، وأوصت The American College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG) بعدم إجراء هذه الجراحة بشكل روتيني.
ما هي جراحة توسيع المهبل أو Episiotomy؟
هل لا تزال الجراحة شائعة؟
تراجعت معدلات إجراء شق العجان بشكل ملحوظ منذ عام 2006، ففي عام 2000 أُجري في 33% من الولادات المهبلية، وانخفض إلى 12% بحلول 2012، أما بيانات "The Leapfrog Group" لعام 2018 فتشير إلى انخفاض النسبة إلى نحو 7%، ومع ذلك تختلف النسبة بين المستشفيات وتتراوح بين 1% و40%.
يوضح الدكتور أندريه ريبربر، اختصاصي طب الأم والجنين في نيوجيرسي، أن القرار في النهاية يعود للطبيب المعالج بناءً على الحالة الصحية للأم وسير عملية الولادة.
كيف تقللين فرص إجراء الشق؟
رغم أن بعض الحالات تستدعي التدخل الجراحي إلا أن اتباع بعض النصائح قد يساعد في تقليل الحاجة إليه:
نقاش مسبق مع الطبيب: أعربي عن رغبتك في تجنب الجراحة.
خطط الولادة: أدرجي هذا التفضيل ضمن خطتك المكتوبة.
الكمادات الدافئة: تساعد على تليين الجلد وتسهيل تمدده أثناء المخاض.
الدفع التدريجي: تجنبي الدفع العنيف والمطول، وحاولي الدفع بلطف لفترات قصيرة.
الضغط المعاكس: يمكن للممارس الضغط برفق على العجان أثناء خروج الرأس للحد من التمزق السريع.
كيف تقللين فرص إجراء الشق؟
متى تصبح الجراحة ضرورية؟
رغم التراجع في استخدامها تظل هناك حالات يُوصى فيها بإجراء شق العجان، مثل:
حجم رأس الطفل الكبير.
الولادة باستخدام الملقط أو الشفط.
وجود مضاعفات مثل الوضع المقعدي أو تعلق الكتف.
معاناة الجنين من ضيق التنفس أو نقص الأكسجين.
مقارنة بين الشق الجراحي والتمزق الطبيعي
تشير الدراسات إلى أن النساء اللاتي يتركن لتمزق طبيعي أثناء الولادة يعانين من ألم أقل ومضاعفات أقل مثل العدوى أو سلس البول وتكون فترة التعافي لديهن أسرع، كما أن احتمالية الإصابة بتمزقات من الدرجة الثالثة أو الرابعة تكون أقل مقارنة بالشق الجراحي خاصة عند إجراء شق متوسط باتجاه المستقيم.
ما هي مخاطر الشق الجراحي؟
تشمل المخاطر:
ألم طويل الأمد أو أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة.
التهابات مكان الجرح.
احتمالية حدوث تمزق عميق يصل للمستقيم في حالة الشق الأوسط.
مخاطر الشق الجراحي
العناية بعد الجراحة
يستغرق الشفاء عادة من 7 إلى 10 أيام وتُستخدم في العناية:
كمادات الثلج.
حمامات دافئة (sitz baths).
مسكنات موضعية أو عن طريق الفم.
زجاجة لرش الماء عند التبول.
تهوية الجرح يوميًا.
إذا استمر الألم أو ظهرت علامات عدوى مثل الصديد أو الحمى يجب استشارة الطبيب فورًا.
