المضادات الحيوية تزيد خطر إصابة الأطفال بالسمنة.. احذر الآثار الجانبية

رغم أن الأطباء يعتبرون المضادات الحيوية إحدى معجزات الطب الحديث، لأنها ساهمت في علاج الالتهابات البكتيرية القاتلة، وأنقذت ملايين الأرواح، إلا أن تناولها منذ الصغر يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بالربو ومرض التهاب الأمعاء، وفقاً لصحيفة The Sun البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية في أول عامين من حياتهم، معرضون لخطر أكبر للإصابة بالسمنة مع مرور الوقت.

عدد الأطفال المصابين بالسمنة

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاماً، والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ارتفع من 31 مليوناً في عام 1990 إلى أكثر من 390 مليوناً في عام 2022.

وتشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، إلى أن 22% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً مصابون بالسمنة.

المضادات الحيويةهناك 22% من الأطفال مصابون بالسمنة

وتحدثت دراسة فنلندية جديدة، تم تقديمها في اجتماع الجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال 2025 في مدينة هونولولو بولاية هاواي الأمريكية، عن كيفية تأثير التعرض للمضادات في مرحلة الطفولة المبكرة.

تأثير المضادات الحيوية على الأطفال

حلل الباحثون بيانات 33095 طفلاً مولوداً، باستخدام السجلات الصحية الوطنية والسجلات الطبية ومخططات النمو الإلكترونية، واكتشف العلماء أن الأطفال الذين حصلوا على المضادات الحيوية في أول عامين من حياتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 20% في سن 12 عاماً.

المضادات الحيويةالأطفال الذين حصلوا على المضادات الحيوية أكثر عرضة للسمنة

وقالت الدكتورة صوفيا أينونين، مؤلفة الدراسة، إنه يجب على مقدمي الرعاية الصحية أن يكونوا حذرين بشأن وصف المضادات الحيوية للأطفال الصغار، وخاصة المضادات الحيوية الخاصة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.

آثار جانبية شائعة للمضادات الحيوية

ذكر موقع Verywell Health، أن هناك مشكلات صحية أخرى تسببها المضادات الحيوية للأطفال، مثل الإسهال والحساسية، والطفح الجلدي، والتورم، وصعوبة التنفس، وانخفاض ضغط الدم، وآلام العضلات، والتهاب المريء، بالإضافة إلى حساسية الضوء التي تحدث نتيجة تناول مضادات حيوية مثل الدوكسيسيكلين، الذي يجعل الأطفال أكثر حساسية عند التعرض لأشعة الشمس.