عادة ما يستخدم الكثيرون الزيوت المستخلصة من بذور النباتات مثل "عباد الشمس" في إعداد الأطعمة المختلفة، دون النظر إلى كيفية استخدامها، خاصة مع تزايد الجدل حول مخاطرها الصحية.
وتظهر زيوت البذور بشكلها غير الصحي في الأطعمة فائقة المعالجة، وصلصات السلطة، والوجبات السريعة؛ لذا تكشف "بوابة صحة" عن الدراسات التي ترصد مدى صحتها ومخاطرها.
قالت بارفين يعقوب، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية من جامعة ريدينج، إن هناك العديد من الأنواع لزيوت البذور، مثل دوار الشمس وزيت بذور اللفت، وعادة ما يحتوي زيت دوار الشمس على نسبة أعلى من أوميجا 6، بينما يتميز زيت بذور اللفت بتوازن أفضل بين أوميجا 6 وأوميجا 3.
هناك عدة أنواع من زيوت البذور مثل دوار الشمس وزيت بذور اللفت
وأوضحت لودلام راين، المتحدث باسم جمعية السكري البريطانية، أن الخوف يأتي من احتواء زيوت البذور على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة "أوميجا 6"، والتي تساهم في الإصابة بالالتهابات عند استهلاكها بكميات كبيرة دون كمية كافية من أوميجا 3، ما يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث إن اتباع نظام غذائي غني بزيوت البذور يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، بحسب شبكة BBC.
وربط البعض بين زيت البذور ومعدلات السمنة والسكري والأمراض المزمنة الأخرى المرتفعة للغاية، نظراً لوجودها في كل مكان بإمدادات الغذاء.
زيوت البذور ليست بالضرورة مفيدة، لكن السبب الحقيقي لاعتبارها ضارة يتعلق بكيفية استخدامها بكثرة في الأطعمة المصنعة والأطعمة فائقة المعالجة، كما أن التعرض المتزايد لهذه الأنواع من الأطعمة يرتبط بارتفاع خطر حدوث نتائج سلبية، وخاصةً اضطرابات القلب ومشاكل الصحة العقلية.
يستخدم زيوت البذور في الأطعمة المصنعة والأطعمة فائقة المعالجة
عند صناعة زيوت البذور، فإنك تحتاج إلى نوع من عملية الاستخلاص الكيميائي، ويعتقد بعض الخبراء أن تلك العملية التي تهدف لاستخراج الزيت من البذور يجعلها ضارة.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن هناك مصدر قلق آخر يتمثل في تكوين مركبات ضارة عند تسخين الزيوت في درجات حرارة عالية، ولكن هذا ينطبق في الغالب على القلي المتكرر على درجات حرارة عالية، وليس الطبخ المنزلي.