العبث بالأنف أو وضع الإصبع في الأنف من بين العادات الشائعة بين الأطفال لكنها غير مرغوب فيها، فهي ليست لحظة عابرة بل قد تتطور لتسبب بعض المشاكل الصحية والتهاب الجهاز الأنفي؛ لذا نستعرض في السطور التالي أسباب هذه العادة السيئة ونصائح للسيطرة عليها.
نزيف الأنف
يعمل المخاط الموجود في الأنف على تليين الممر الأنفي، ويمنع الجراثيم من الانتقال إلى الرئتين، لكن عند زيادة المخاط في الأنف نتيجة الإصابة بالحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، فقد يشعر الأطفال بالانزعاج من المخاط العالق بالممر الأنفي ويشعرون بحاجة للعبث بأنوفهم، لكن قد تتطور الحالة لتصبح عادة عصبية أو القيام بها أثناء الشعور بالملل.
يكتسب الأطفال العادة دون وعي ما يؤدي إلى سلوك قهري متكرر يصعب إيقافه وغير مقبول اجتماعياً، ورغم أن وضع الإصبع في الأنف ليس له خطورة، إلا أنها تتسبب في انتشار البكتيريا والمزيد من التهيج وظهور قشرة خاصة إذا كان الأنف جافاً، إضافة إلى انتقال البكتيريا لأسفل أظافر الأصابع، وفق ما ذكره موقع WebMD.
ومن بين الأضرار الأخرى للعبث بالأنف حدوث نزيف والتهابات، وقد تتطور قروح نتيجة تكرار خدش الأنف، وربما يحدث كشط للبطانة الداخلية والتسبب في الجروح.
الجهاز المناعي
وفي حالة إخراج الطفل لقشرة من الأنف فهذا يؤثر على بطانة تجويف الأنف الداخلي ويساهم في إدخال البكتيريا، ويصبح الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي أكثر عرضة لعدوى المكورات العنقودية.
قد تشعرين بالذعر فور رؤيتك لطفلك يعبث بأنفه ثم يضع نفس الإصبع في الفم، وبدلاً من توبيخه اطلبي منه بهدوء أن يستخدم المنديل في حالة الشعور بشيء عالق في أنفه، وأن هذا التصرف سيئ خاصة بالأماكن العامة.
كما يمكن التخلص من جفاف الأنف الذي يصيب الأطفال من خلال ترطيبه بقطرات الأنف أو مرطب الهواء البارد، إضافة إلى علاج الحساسية الموسمية.
وعودي طفلك أنه بعد العبث بالأنف فيجب غسل يديه والاحتفاظ بمطهر اليدين كوسيلة فورية للتخلص من البكتيريا.
كما يمكن وضع زيت طبيعي مثل زيت جوز الهند على البطانة الداخلية للأنف لإعادة ترطيبها وإنهاء مشكلة العبث بالأنف.
نزيف الأنف