تعتبر الثعلبة من الأمراض المناعية الوراثية التي يستهدف فيها الجهاز المناعي بصيلات الشعر بطريقة غير معروفة، ما يؤدي إلى تقلص وإبطاء نمو الشعر بشكل كبير، ويستطيع الأطباء تشخيص داء الثعلبة بسهولة من خلال معرفة الأعراض والنظر إلى درجة تساقط الشعر وفحص المنطقة المصابة.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن كيفية تشخيص داء الثعلبة البقعية، وطرق العلاج، والاحتياطات الواجب على مرضى الثعلبة اتخاذها عند التعرض للشمس.مرضى الثعلبة
ربما لا يتمكن الطبيب بعد الفحص السريري الأول من التشخيص المناسب والكشف عن الثعلبة؛ ولهذا قد يحصل على خزعة من الجلد، كما قد يطلب إجراء فحص الدم لاستبعاد أي أمراض مناعة ذاتية أخرى.
حتى الآن لا يوجد علاج محدد للثعلبة البقعية، لكن قد يصف الأطباء الكورتيكوستيرويدات، فهي أدوية قوية مضادة للالتهابات يمكنها تثبيط جهاز المناعة، ويحصل عليها المريض إما عن طريق الحقن الموضعي أو تطبيق مرهم أو بالحصول على أدوية فموية.
وتعمل أغلب العلاجات على إعادة تعزيز نمو الشعر أو تحاول السيطرة على الجهاز المناعي الذي يهاجم بصيلات الشعر ومن أشهر العلاجات مينوكسيديل، ورغم أن أغلب الأنواع تساعد على إعادة نمو الشعر إلا أنها لا تمنع تكوين بقع صلعاء جديدة، حسب موقع "Medical News Today".
ومن ناحية أخرى، كشفت أبحاث أولية أجريت على الحيوانات أن "الكيرسيتين" الذي يعتبر من الفلافونويد الموجود بشكل طبيعي في الفاكهة والخضراوات يحمي من تطور الثعلبة البقعية، ويعالج تساقط الشعر بشكل فعال؛ لكنه ما زال يحتاج للخضوع لمزيد من الأبحاث.مرضى الثعلبة
ويحتاج أغلب المصابين بالثعلبة البقعية إلى وضع واقي الشمس أثناء التعرض لأشعة الشمس، وارتداء نظارات لحماية العينين والرموش والحواجب، كما يمكن استخدام أغطية الرأس مثل القبعات والشعر المستعار والأوشحة لحماية الرأس من أشعة الشمس.
ولا تعد الثعلبة البقعية من الأمراض المعدية، لكنها تسبب آثاراً نفسية للمصاب بها، حيث قد يصعب على البعض التكيف معها عاطفياً، نتيجة تساقط الشعر بكميات كبيرة، ما يؤثر في شكل الرأس ومظهرك.