كشفت شركة موديرنا عن نتائج واعدة للقاح جديد يجمع بين الحماية من الإنفلونزا وكوفيد-19 في جرعة واحدة، ووفقاً للدراسة التي نُشرت في "Journal of the American Medical Association"، فإن اللقاح المشترك ولّد استجابة مناعية أقوى ضد كوفيد-19 ومعظم سلالات الإنفلونزا مقارنة باللقاحات الفردية المتوفرة حالياً في الأسواق.
وشملت الدراسة 8,015 مشاركاً من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فأكثر، وقد أبلغ العديد منهم عن آثار جانبية شائعة مثل الألم في موضع الحقن والإرهاق والصداع.لقاح جديد يجمع بين الحماية من الإنفلونزا وكوفيد-19
على الرغم من إنتاج اللقاح لأجسام مضادة تُعد أساسية في التصدي للفيروسات، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) طالبت بمزيد من البيانات لإثبات أن اللقاح قادر فعلياً على الوقاية من المرض أو تقليل معدلات دخول المستشفيات، وتشير التقديرات الحالية إلى أن الموافقة الرسمية على اللقاح قد لا تصدر قبل عام 2026.
وقال الدكتور غريغ بولاند، خبير اللقاحات في "Mayo Clinic": "أنا أتفق في هذه الحالة مع FDA بأن بيانات الفاعلية مهمة لرؤيتها"، لافتاً إلى أن النتائج المستخلصة حتى الآن تقتصر على قياس مستويات الأجسام المضادة في الدم بعد 29 يوماً من التطعيم، وهو ما يُعد مؤشراً على حماية قصيرة الأمد لكنه لا يُثبت الوقاية الكاملة من المرض.
يعتمد اللقاح المشترك من موديرنا على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) وهي التقنية التي استخدمت أيضاً في تطوير لقاحات كوفيد وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، وعلى الرغم من أن تقنية mRNA لم تُستخدم بعد في لقاحات الإنفلونزا إلا أن موديرنا ترى فيها بديلاً أسرع وأكثر كفاءة من الأساليب التقليدية التي تعتمد على بيض الدجاج أو مزارع الخلايا.كوفيد ينتشر على مدار العام
تأمل شركة موديرنا في أن يؤدي دمج اللقاحين في جرعة واحدة إلى تحسين معدلات التطعيم لا سيما بين كبار السن، لكن الدكتور بولاند أعرب عن شكوكه بشأن مدى تقبّل الجمهور للفكرة، مشيراً إلى أن "الإنفلونزا موسمية في حين أن كوفيد ينتشر على مدار العام وهو ما يجعل توقيت التطعيم أكثر تعقيداً".