يصادف 11 أبريل من كل عام اليوم العالمي لمرض باركنسون، الذي يعد من أسرع الحالات العصبية نمواً عالمياً؛ حيث يعاني منه نحو 10 ملايين شخص حول العالم، ومن المتوقع –حسب "Parkinson's Europe"– أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050.
وفي السطور التالية، تستعرض بوابة "صحة" كل ما تحتاج معرفته عن مرض باركنسون، الذي يُعرف أيضاً بـ"الشلل الرعاش"، والأمراض التي تتشابه معه.
تحدث الإصابة في الأساس بمرض باركنسون نتيجة انخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ. وتشمل العلاماتُ المبكرة للمرض الرعشةَ، وفقدان التوازن بشكل ملحوظ، كما تبدأ برعشة خفيفة في إحدى اليدين، وشعوراً بالتصلب في الجسم، ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الخرف.
وتتضمن الأعراض الأكثر وضوحاً للمرض، سقوط الأشخاص فجأةً، مع تغيرات في المشي، بحيث يميل الشخص إلى الأمام قليلاً أو يجر قدميه عند المشي، إضافةً إلى ثبات تعبيرات الوجه بسبب التغيرات في الأعصاب التي تتحكم في عضلات الوجه، مع رعشة صوتية، واضطرابات في النوم، وتغيرات مزاجية، بما في ذلك الاكتئاب، وصعوبة في المضغ والبلع، وشعور الدائم بالتعب، وإمساك، ومشاكل بالبشرة.
خرف أجسام ليوي هو حالة تنكس عصبي، تتضمن تراكم بروتين غير طبيعي في أجزاء مختلفة من الدماغ، ويعد النوع الأكثر شيوعاً بين أنواع الخرف. وبالرغم من أن البروتين يتراكم أيضاً في أدمغة المصابين بمرض باركنسون، فإنه يحدث في وقت لاحق من هذا المرض مقارنةً بخرف أجسام ليوي؛ أي لا يظهر في بداية الإصابة بالمرض.
وتتمثل الأعراض الأولى للمرض في ظهور مشاكل في التفكير والذاكرة، وبعد ذلك تتطور الحالة وتظهر أعراض جديدة مثل الهلوسة البصرية المتكررة واليقظة طوال اليوم، ومع تقدم الحالة، تظهر أعراض مشابهة لأعراض مرض باركنسون، مثل التيبس وبطء الحركة.
وبالنسبة إلى العلاج، لا يوجد علاج محدد لخرف أجسام ليوي؛ حيث يصف الأطباء العلاج الرئيسي لمرض باركنسون، على الرغم من كونه غير فعال.
الضمور الجهازي المتعدد هو حالة تنكسية عصبية تتشابه أعراضها مع مرض باركسنون، لكن توجد أعراض أخرى تنفرد بها، مثل وجود مشاكل في التوازن، والضعف الجنسي لدى الرجال، وتغيرات في التعرق، والشعور بدوار عند الوقوف.