العلاج المزدوج للكوليسترول يقلل خطر الوفاة بعد النوبة القلبية بنسبة كبيرة
كشفت دراسة سويدية جديدة أن إضافة دواء ثانٍ خافض لـ الكولسترول بعد النوبة القلبية قد يساعد على تقليل المخاطر الصحية الخطيرة ويُسهم في إنقاذ الأرواح.
نتائج دراسة جديدة
نُشرت هذه الدراسة في عدد أبريل 2025 من مجلة "Journal of the American College of Cardiology"، وتوصلت إلى أن الأشخاص الذين بدأوا تناول الإيزيتيميب (الاسم التجاري Zetia) مع علاج الستاتين في غضون 12 أسبوعاً من النوبة القلبية كانوا أقل عرضة للمضاعفات القلبية والوفيات مقارنة بالذين تأخروا في إضافة الإيزيتيميب أو لم يتناولوه على الإطلاق.
تناول الإيزيتيميب يقلل خطر الوفاة بعد النوبة القلبية
ما هو الإيزيتيميب؟
الإيزيتيميب هو دواء يساعد على تقليل الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) المعروف بالكولسترول "الضار" من خلال منع امتصاصه في الأمعاء الدقيقة، هذا النوع من الكولسترول يرتبط بتصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بـ أمراض القلب، يعمل الإيزيتيميب بشكل مختلف عن الستاتينات التي تقلل الكولسترول عن طريق إبطاء إنتاج الكولسترول في الكبد.
يُوصف الإيزيتيميب عادة للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الستاتينات، كما يُستخدم كعلاج مساعد عندما لا يحقق الستاتين النتائج المطلوبة.
المنهجية والنتائج
للتحقق من فعالية العلاج المركب قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 35,000 مريض تم إدخالهم للمستشفى بسبب نوبات قلبية بين عامي 2015 و2022 باستخدام سجل "SWEDEHEART" السويدي، تم وصف الستاتينات لمعظم المرضى عند الخروج من المستشفى بينما بدأ جزء منهم في تناول الإيزيتيميب خلال 12 أسبوعًا من الخروج.
تم تصنيف المرضى إلى ثلاث مجموعات:
الذين بدأوا تناول الإيزيتيميب مبكراً.
الذين بدأوا العلاج متأخراً.
الذين لم يتناولوا الإيزيتيميب على الإطلاق.
استخدم الباحثون أساليب إحصائية متقدمة لمحاكاة تجربة سريرية عشوائية لتقليل التحيزات.
النتائج الرئيسية
أظهرت النتائج أن المرضى الذين بدأوا تناول الإيزيتيميب في وقت مبكر مع الستاتين كان لديهم انخفاض كبير في خطر الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية السلبية الكبرى (MACE) والتي تشمل الوفاة أو نوبة قلبية أخرى أو سكتة دماغية.
كانت معدلات حدوث هذه الأحداث في السنة الأولى أقل في مجموعة العلاج المبكر مقارنةً بالمجموعات الأخرى عند مرور 3 سنوات، أظهرت النتائج أن المرضى الذين لم يتناولوا الإيزيتيميب كان لديهم خطر أعلى للإصابة بالأحداث القلبية.
التوصيات للعلاج المبكر
تشير الدراسة إلى أن البدء المبكر في العلاج المركب يمكن أن يحسن النتائج الصحية للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب حيث يساعد على خفض مستويات الكولسترول بشكل أسرع، كما يوصي الباحثون بتعديل مسارات الرعاية للمرضى بعد النوبة القلبية لتشمل العلاج المبكر بالإيزيتيميب والستاتين كجزء من الرعاية القياسية وحتى قبل مغادرة المستشفى.
فوائد العلاج المبكر
ماذا يمكن للمرضى فعله بجانب الأدوية؟
في تعليق لها أوضحت ماركيا نيكولز، دكتور في الطب، مدربة نمط حياة معتمدة من CDC ورئيسة قسم الطب في Ciba Health، أن الكولسترول ليس العدو، فإنه ضروري لـ صحة الجسم ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الالتهاب الناتج عن عوامل مثل النظام الغذائي غير الصحي أو التوتر المزمن.
