كشفت دراسة فنلندية نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية عام 2025، عن ارتباط نقص فيتامين د في مرحلة الطفولة بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ، حيث أظهرت النتائج أن انخفاض مستويات فيتامين د لدى الأطفال، يرتبط بتطور مرض الشريان التاجي القلبي الوعائي المبكر.
ذكرت صحيفة "The Sun "البريطانية، أن هناك 20 % من الأطفال في المملكة المتحدة لا يحصلون على ما يكفيهم من فيتامين د، رغم أنه من الفيتامينات المهمة التي يحتاجها الجسم للبقاء بصحة جيدة، حيث يساعد في الحفاظ على العظام والأسنان والعضلات، ويمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس والنظام الغذائي الجيد.
فوائد الحصول على فيتامين د في مرحلة الطفولة
يؤدي نقص فيتامين د الشديد عند الأطفال إلى تشوهات في العظام تسمى الكساح ، أما بالنسبة للبالغين، فقد يصابون بآلام العظام وضعف العضلات، إضافةً إلى التعب وتقلبات المزاج.
وتمهد نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة توركو الفنلندية -بمشاركة 3516 شخصاً لبحث مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى الشباب الفنلنديين- الطريق لتحديد عوامل الخطر المبكرة لأمراض القلب.
وتمكن الباحثون من الوصول إلى بيانات حول مستويات الدهون في الدم، وضغط الدم، والعادات الغذائية، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ومستويات النشاط البدني، وعادات التدخين.
وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين لديهم مستويات فيتامين د أقل من 35 نانومول/لتر، أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب، بأكثر من الضعف مقارنةً بالأطفال الذين لديهم مستويات أعلى.
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، بضرورة تناول الأطفال والرضع الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات مكملات فيتامين د يومياً على مدار العام، وتنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، مثل سمك السلمون والسردين والرنجة والماكريل واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض.
أطعمة تحتوي على فيتامين د
رغم فوائده الكبيرة، إلا أن تناول كميات كبيرة من مكملات فيتامين د على مدى فترة طويلة، يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الجسم، ويضعف العظام ويُلحق الضرر بالكلى والقلب.