فوائد كريم الإستروجين للبشرة.. ما الفئات التي يناسبها استخدامه؟

يُعرف الإستروجين بدوره الأساسي في الحفاظ على صحة البشرة حيث يساعد في إنتاج الكولاجين، وتعزيز الترطيب، وتحسين مرونة الجلد مع التقدم في العمر، وخاصة خلال فترة انقطاع الطمث حيث ينخفض مستوى الإستروجين في الجسم مما يؤدي إلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد وفقدان المرونة.

مؤخراً بدأت كريمات الإستروجين تحظى باهتمام متزايد في مجال العناية بالبشرة، حيث يُروج لها على أنها علاج فعال لمشكلات الشيخوخة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشارك مؤثرون وأطباء تجاربهم، مشيرين إلى أن هذه الكريمات قد تساعد في تقليل التجاعيد وتعزيز الترطيب.

أنواع كريمات الإستروجين للبشرة

تتوفر كريمات الإستروجين في نوعين رئيسيين:

أنواع كريمات الإستروجين للبشرةهناك نوعين لكريمات الإستروجين للبشرة هدفها مكافحة الشيخوخة

كريمات الإستروجين الطبية: تُستخدم بوصفة طبية لعلاج أعراض انقطاع الطمث مثل جفاف المهبل والهبات الساخنة، وغالباً ما تحتوي على الإستراديول وهو شكل نشط من الإستروجين.

كريمات الإستروجين لمكافحة الشيخوخة: تُصمم خصيصاً للعناية بالبشرة وتحتوي على مكونات مثل الإستراديول والإستريول أو الفيتوأستروجينات وهي مركبات نباتية تحاكي تأثير الإستروجين مثل جينستين من الصويا وريسفيراترول من العنب والتوت.

ووفقاً لـ الدكتورة كريستينا كولينز، طبيبة جلدية معتمدة في Austin Skin، فإن كريمات الإستروجين لمكافحة الشيخوخة تهدف إلى استعادة بعض الفوائد المفقودة للإستروجين في البشرة مثل تحسين الترطيب وزيادة إنتاج الكولاجين وتعزيز مرونة الجلد.

من يناسبه استخدام كريم الإستروجين؟

يستهدف هذا النوع من الكريمات النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وما بعده، حيث يعانين من تغيرات هرمونية تؤثر على نضارة بشرتهن، وأشارت الدكتورة ماريانا بليومين-كاراسيك، طبيبة جلدية معتمدة لـ"health shots"، إلى أن انخفاض الإستروجين يؤدي إلى جفاف البشرة وضعف الحاجز الجلدي وانخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك مما يجعل البشرة أكثر عرضة للشيخوخة.

من يناسبه استخدام كريم الإستروجينالنساء في مرحلة انقطاع الطمث أكثر من يحتاجن كريم الإستروجين

لكن رغم الفوائد المحتملة هناك بعض التحذيرات حيث يؤدي تطبيق الإستروجين على الجلد إلى تغيرات هرمونية طفيفة مثل ألم الثدي أو تغيرات في الأنسجة الحساسة للهرمونات، ويُنصح بتجنب هذه الكريمات من قبل الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع سرطان الثدي أو الرحم أو اضطرابات تخثر الدم وكذلك من قبل النساء الأصغر سناً اللواتي لديهن مستويات طبيعية من الإستروجين.

هل كريمات الإستروجين فعالة في مكافحة الشيخوخة؟

على الرغم من أن كريمات الإستروجين الموصوفة طبياً أثبتت فاعليتها في علاج الجفاف المهبلي، إلا أن فاعليتها في مكافحة الشيخوخة لا تزال قيد البحث.

وأظهرت بعض الدراسات نتائج واعدة، حيث وجدت دراسة نُشرت عام 2001 أن تطبيق الإستروجين على الوجه زاد من مستويات حمض الهيالورونيك والمركبات المرطبة الأخرى في الجلد، وأظهرت دراسة أخرى عام 2003 على 65 شخصاً أن كريم الإستراديول كان أكثر فاعلية من كريم حمض الجليكوليك في زيادة سماكة الطبقة الخارجية للجلد، بالإضافة إلى دراسة صغيرة نُشرت عام 2018 وجدت أن النساء اللواتي استخدمن منتجاً يحتوي على الإستروجين عانين من جفاف وترقق أقل في بشرتهن مقارنةً بالمجموعة الضابطة.

ورغم هذه النتائج المشجعة لا تزال كريمات الإستروجين ليست الخيار الأول الذي ينصح به أطباء الجلدية لمكافحة الشيخوخة نظراً لعدم وجود دراسات واسعة وطويلة الأمد حول سلامتها وفاعليتها.

ووفقاً لـ الدكتور بريندان كامب، طبيب جلدية معتمد في MDCS Dermatology، فإن هناك العديد من المنتجات الأخرى التي تمتلك سجلاً أقوى من حيث الفاعلية مثل الريتينول وأحماض ألفا وبيتا هيدروكسي ومضادات الأكسدة مثل فيتامين C والواقيات الشمسية.

دالمنتجات الأخرى أكثر فاعليةهناك منتجات أخرى أكثر فاعلية كالريتينول وفيتامين C

وإذا كنتِ تفكرين في استخدام كريم الإستروجين فمن الأفضل اختيار منتج خضع لاختبارات جودة مستقلة والتحدث مع طبيبك قبل البدء في استخدامه.