الإفراط في الطعام لدى أطفال التوحد.. أسباب خفية وحلول عملية

رغم أن الإفراط في تناول الطعام من العادات السيئة لدى بعض الأطفال، إلا أنه عندما تظهر على المصابين بالتوحد تحديداً، سيكون على الأمهات تنبي طرقاً مختلفة للتحكم في هذا السلوك.الإفراط في تناول الطعام من العادات السيئةالإفراط في تناول الطعام من العادات السيئة

وإذا لم يكن الطفل أو المراهق المصاب بالتوحد يفرط في تناول الطعام لأسباب طبية، فربما يوجد أسباب أخرى خفية تستعرضها "بوابة صحة" في السطور التالية.

أسباب تدفع أطفال التوحد للإفراط في تناول الطعام

اعتياد الإفراط في تناول الطعام

من الضروري على الأمهات التركيز وتدوين ملاحظات في مذكرة لعدة أيام حول عادات الطفل المصاب بـ التوحد، مثل الوجبات الخفيفة التي يتناولها في أوقات معينة من اليوم، وهل يتناول الطعام أثناء مشاهدة التليفزيون أو الكمبيوتر، وهل لديه وقت فراغ كبير أم لا، فربما تحول الأمر لعادة.

الهوس بالطعام

في بعض الحالات، قد يتطور لدى الطفل سلوك قهري يتعلق بالطعام، حيث يشعر برغبة لا تقاوم في تناول كميات كبيرة حتى لو لم يكن جائعاً.

قد يستمتع الطفل بالفعل الحركي لتناول الطعام نفسه، مثل المضغ والبلع، ما يدفعه إلى الاستمرار في الأكل حتى بعد الشبع.

الروتين والتوقع

قد يصبح تناول الطعام جزءاً من روتين ثابت، وقد يشعر الطفل بـ القلق أو عدم الراحة إذا تم تغيير هذا الروتين، وقد يكون الإفراط في تناول الطعام بأوقات معينة جزءاً من هذا الروتين، حسب موقع Raising Children Network.

عوامل نفسية وعاطفية

يلجأ بعض الأطفال للطعام للتغلب على القلق، والتوتر، والملل، أو الإحباط، بحثاً عن راحة مؤقتة، أو لعدم تمكنهم من فهم إشارات الجوع والشبع، أو نتيجة ضعف تفاعلهم الاجتماعي، حيث يلجأون إلى الطعام كوسيلة وحيدة للشعور بالرضا أو الانشغال.

الحساسية الحسية

يبحث بعض الأطفال عن أطعمة ذات قوام أو مذاق أو رائحة مميزة، كالمقرمشة أو شديدة الحلاوة أو الملوحة، ما قد يدفعهم للإفراط في تناولها، وقد يعاني آخرون من حساسية مفرطة تجاه بعض الأطعمة، فيقتصرون على القليل منها "الآمن"، ما يدفعهم للإفراط في تناولها عند توافرها، كما يفضل بعض الأطفال الأطعمة ذات القوام الناعم واللين سهولةً في البلع، ما قد يؤدي للإفراط في تناولها أيضاً.

التعامل مع إفراط الأطفال في تناول الطعام

1-إذا كان إفراط طفلك المصاب بالتوحد في الطعام عادة، فيجب الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة بعيداً عنه لكي لا يستطيع الوصول إليها كلما اشتهاها.

2-يجب أن يكون طفلك مشغولاً حتى يحين موعد تناول وجباته، فالملل يؤدي إلى إفراطه في تناول الطعام.

3-من الضروري ممارسة الأطفال المصابين بالتوحد الأنشطة البدنية لنمط حياة صحي ومتوازن ومنع الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة.ممارسة الأطفال المصابين بالتوحد الأنشطة البدنيةممارسة الأطفال المصابين بالتوحد الأنشطة البدنية

4-بالنسبة للأطفال الذين يفرطون في تناول الطعام كوسيلة لتنظيم المشاعر، فمن الضروري مساعدتهم في التعرف على مشاعرهم وفهمها وإدراتها بطرق صحية.