يعاني بعض الأطفال من حالة تُعرف بـ"تجنب أو تقييد الطعام"، وهي حالة تعني تقليل كمية الطعام وتجنب تنوّعهِ فيما يتناوله الطفل، وفي هذه الحالة، لا يسعى الطفل إلى إنقاص وزنه، لأن المشكلة لا تكمن في صورة الجسم التي يرغب في الوصول إليها، كما هو الحال في باقي اضطرابات الأكل.
بل إن القلق لدى الأطفال في هذه الحالة مرتبط بالطعام نفسه، حيث يواجه الأطفال المصابون بهذا الاضطراب صعوبة في تناول أنواعٍ معينة من الأطعمة، بينما يعاني الآباء في الوقت نفسه من إيجاد وسيلة لمساعدتهم.
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" الأسباب التي تشير إلى معاناة الطفل من اضطراب تجنب وتقييد الطعام، إلى جانب توضيح الأعراض التي تظهر عليه.
تشير الأبحاث إلى أن اضطراب تجنب وتقييد الطعام -حسب موقع "كليفلاند كلينك"- ينتج عن مجموعة من العوامل، تتضمن:
يواجه الأطفال الذين يعانون بقلق عام أو قلق تجاه الطعام مشاعر سلبية مثل الشعور بالخوف تجاه تناول أطعمة غير مألوفة أو تحتوي على ألوان.
الشعور بالخوف والقلق تجاه تناول أطعمة معينة
إذا مر الأطفال بتجربة سيئة مع الطعام مثل الاختناق أثناء الأكل أو التقيؤ والتعب، قد يعاني من الخوف ما يؤدي إلى تجنب الطعام خوفا من تكرار التجربة.
توجد بعض الأبحاث التي تشير إلى أن اضطراب تجنب الطعام له عوامل وراثية، أي أحياناً يولد الطفل لديه حساسية تجاه الطعام.
تؤثر البيئة بشكل كبير على نفسية الطفل حيث يعد الضغط من الأهالي لإجبار الطفل بتناول طعام معين من الأمور التي تسبب هذا الاضطراب، كما يؤثر وجود ثقافة غذائية سلبية على نفسية الطفل ويؤدي ذلك إلى احداث علاقة سلبية مع الطعام.
تؤثر البيئة المحيطة وضغط الأهالي على نفسية الطفل
حسب موقع Children's Health، هناك عدة أعراض لاضطراب تجنب وتقيد الطعام لدى الأطفال، تتمثل في:
1-تجنب ورفض كمية كبيرة من الأطعمة مثل الفواكة والخضراوات.
2-تناول أطعمة ذات قوام معين مثل الأطعمة الطرية.
3-تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات فقط.
4-التوقف عن تناول الأطعمة كان يفضلها الطفل مسبقاً.
5-يكون الطفل دقيقاً بشأن الطعام الذي يأكله في المطاعم.