تشعر بعض السيدات بوجود كتلة صغيرة في منطقة الثدي ثم تتطور إلى ورم نتيجة عدم اكتشافه، بالرغم من إجراء الأشعة السينية أو "الماموجرام"، ويرجع ذلك إلى الإصابة بما يُسمى "كثافة الثدي" الذي يشكل خطورة كبيرة على السيدات.كثافة الثدي
لاحظت سارة فليتوود وجود كتلة في ثديها الأيمن في مايو 2023، وخضعت لفحص بـ الموجات فوق الصوتية، لتجري عملية استئصال للورم خلال شهر يونيو، لكن الوضع لم يتوقف عند هذا الحد بسبب انتشار الورم في العقد الليمفاوية وفي مرحلته الثالثة، لذلك خضعت "سارة" في سبتمبر من نفس العام لعملية استئصال الثدي والعقد الليمفاوية، وبدأت العلاج الكيماوي بشكل مكثف، بحسب صحيفة "The Telegraph".
تمنت "سارة" لو أجرت فحص الأشعة السينية في وقت مبكر، حيث كان سيساعدها على اكتشاف الورم في مراحل مبكرة ومنع تطوره وانتشاره بجسدها، وبالتالي لن تخضع للعلاج الكيميائي المكثف والعلاج الهرموني لسنوات عديدة؛ لذا أصبحت تؤمن بأن زيادة الوعي ضرورة قصوى للعديد من السيدات، لأن التدخل المبكر سيمنع استئصال الثدي كاملاً لدى من يعانين من أورام الثدي.
أثبتت الأبحاث أن نسبة ما يقارب من 50% من السيدات اللواتي يبلغن من العمر 40 عاماً فأكثر، وخضعن لتصوير الثدي بالأشعة السينية، يعانين من كثافة في الثدي، مما يؤدي إلى عرقلة اكتشاف الورم في بعض الأحيان.
وأوضحت هارلين ديول، استشاري جراحة أورام الثدي التجميلية، في مؤسسة "شرق وشمال هيرتس" التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومستشارة متخصصة في أورام الثدي بمؤسسة "جينيسيس كير"، أن كثافة الثدي عبارة عن قياس تصويري للثدي، لمعرفة نسبة الأنسجة الليفية الغدية الموجودة في الثدي مقابل الأنسجة الدهنية؛ لذا فإن زيادة كثافة الثدي، تزيد من صعوبة تحديد الورم، عند تصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية.
يصعب تحديد ورم الثدي لدى السيدات اللواتي يعانين من كثافة بالثدي باستخدام الأشعة السينية، لأن الأورام تظهر بنفس لون أنسجة الثدي الكثيفة، وهو اللون الأبيض، والأصعب من ذلك عدم القدرة على معرفة إذا كانت المرأة لديها ثدي كثيف أم لا، من خلال الفحص الذاتي، أو الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.الفحص من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي
ويفضل أن تخضع السيدات اللاتي يعانين من كثافة الثدي، لفحوصات أخرى بعد التصوير بالأشعة السينية، سواء بالموجات فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي.