يعتقد البعض أن النمش من علامات الجمال، ولكن يجب مراقبة لون الجلد جيداً، لعدم الخلط بينه وبين الشامات، والبقع الضارة، التي قد تؤدي إلى الإصابة بأورام الجلد، مع ضرورة الابتعاد عن أشعة الشمس الحارقة.
النمش هو بقع بنية صغيرة الحجم، وتظهر على مناطق الجسم المعرضة للشمس، خاصةً الوجه، وفي معظم الحالات يكون النمش غير ضار، ويحدث نتيجة الإفراط في إنتاج الميلانين، المسؤول عن لون البشرة والشعر.
كما أن المصابات بالنمش، هن الأكثر عرضة للإصابة بالحساسية لأشعة الشمس فوق البنفسجية، لذا يجب حماية البشرة جيداً، باستخدام واقي الشمس، تجنباً للتعرض لأضرار الشمس، التي تعتبر سبباً رئيسياً في الإصابة بأورام الجلد، حسب موقع Health.
المصابات بالنمش أكثر عرضة للإصابة بالحساسية لأشعة الشمس
2-النمش الشمسي عبارة عن بقع تتطور بسرعة وتتحول إلى اللون الداكن، وهناك فئات أكثر عرضة للإصابة به وهم أصحاب البشرة الداكنة، ووجود تاريخ مرضي من النمش، إضافةً إلى كثرة التعرض لأشعة الشمس، والحصول على العلاج الهرموني، مثل وسائل منع الحمل الفموية.
يحدث النمش بسبب التعرض لأشعة الشمس الحارقة بصورة مستمرة، وبسبب الإفراط في إنتاج الميلانين، الذي ينقسم إلى نوعين هما "الفيوميلانين واليوميلانين".
والأشخاص الذين تزيد لديهم "مادة الفيوميلانين"، معرضين لخطر الأشعة فوق البنفسجية، وغالباً ما يكون شعرهم أحمر أو أشقر وذوي بشرة فاتحة.
أما الأشخاص الذين تنتج بشرتهم نسبة كبيرة من "مادة اليوميلانين"، محميين من المخاطر الناتجة عن التعرض الأشعة فوق البنفسجية، وغالباً ما يكون شعرهم بني أو أسود وبشرتهم داكنة ولديهم نمش شمسي.
أنواع النمش ودلالاتها على صحة البشرة
تختلف الشامات اختلافاً كبيراً عن النمش، حيث يمكن أن تظهر حتى مع قلة التعرض لأشعة الشمس، وهي تتكون من تجمعات من الخلايا الصبغية (الخلايا الميلانينية) مع توسع في الأوعية الدموية المجاورة، وعادةً ما تظهر عند الولادة أو خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
وتكتسب الشامات أهمية طبية خاصة لأنها قد تشير إلى احتمالية الإصابة بأورام الجلد الميلانينية الخبيثة، خصوصاً عند وجود عدد كبير منها، لذلك، من الضروري الانتباه إلى أي تغيرات تطرأ عليها والتمييز الدقيق بين النمش والشامات؛ للكشف المبكر عن أي مضاعفات محتملة وتجنب العواقب الصحية الخطيرة.
الفئات الأكثر عرضة لأورام الجلد
الأشخاص ذو البشرة الفاتحة جداً، والشعر الأحمر، والعيون الزرقاء لديهم كمية أقل من صبغة الميلانين في جلدهم، والميلانين هو الصبغة التي تحمي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة (UV) الصادرة عن الشمس، وكلما قلت كمية الميلانين، زادت حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية، ما يزيد من خطر تلف الحمض النووي (DNA) في خلايا الجلد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطور أورام الجلد.
وإذا كان الشخص قد أصيب بالفعل بنوع من أورام الجلد غير الميلانينية، ما يشير إلى أن لديه قابلية للإصابة بأورام الجلد، ويزيد خطر ظهور أورام جديدة في المستقبل، وهذا قد يكون بسبب التعرض السابق للشمس أو عوامل وراثية أو مزيج من الاثنين.