يُعاني الكثيرون من تساقط الشعر نتيجة عوامل مختلفة مثل التقدم في العمر أو بعض الحالات الطبية، ما يدفعهم إلى البحث عن علاجات فعالة، يُعد المينوكسيديل من أبرز الحلول التي يوصي بها الأطباء إذ بدأ كدواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم لكنه اكتسب شهرة واسعة في تعزيز نمو الشعر.
المينوكسيديل هو موسع للأوعية الدموية يساعد في تحسين تدفق الدم وكان يُستخدم في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ووفقاً لدراسة نُشرت في The Journal of Clinical Hypertension فقد ثبتت فعاليته في خفض ضغط الدم لدى معظم المرضى.
هو علاج ارتفاع ضغط الدم في الأصل ثم أثبت فعاليته في نمو الشعر
يعمل المينوكسيديل على تحفيز نمو الشعر من خلال عدة آليات:
يُساعد المينوكسيديل على توسيع الأوعية الدموية، ما يُحسن تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، حيث يزيد هذا التدفق من إمداد الأكسجين والمغذيات للبصيلات، ما يُحفز نمو الشعر ويُعيد تنشيط البصيلات الخاملة.
يمر الشعر بدورات نمو طبيعية والمينوكسيديل يعمل على إطالة مرحلة النمو (الأناجين) مما يساعد في زيادة طول وكثافة الشعر، إذ يمنع المينوكسيديل دخول الشعر بسرعة إلى مرحلة التساقط، ما يؤدي إلى شعر أكثر كثافة وحجماً بمرور الوقت.
قد يُلاحظ بعض المستخدمين زيادة في تساقط الشعر في الأسابيع الأولى من استخدام المينوكسيديل لكن هذا تأثير مؤقت، فمع مرور الوقت يُقوي المينوكسيديل بصيلات الشعر، ما يقلل من معدل تساقطه ويزيد من كثافته.
يعمل على تقوية بصيلات الشعر ويقلل التساقط
ويُستخدم المينوكسيديل بطريقتين:
• كدواء فموي: يُوصف لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم الحادة عندما تفشل العلاجات الأخرى.
• كمحلول موضعي: يُطبق مباشرة على فروة الرأس لعلاج الصلع الوراثي لدى الرجال والنساء.
وفقاً لبحث نُشر عام 2022 في Clinical and Experimental Dermatology يتطلب العلاج بالمينوكسيديل الموضعي ما لا يقل عن أربعة أشهر لرؤية نتائج واضحة، ويستخدم الرجال عادة محلولًا بتركيز 5% أو رغوة مرتين يومياً، بينما يُوصى للنساء بمحلول بنسبة 2% مرتين يومياً أو رغوة بنسبة 5% مرة واحدة يومياً.