أظهرت دراسة جديدة نُشرت في عدد أكتوبر من مجلة Plastic and Reconstructive Surgery أن حشوات حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid – HA) تساهم بفاعلية في استعادة امتلاء الوجه وحجمه الطبيعي وفقًا لقياسات موضوعية وتجارب ذاتية أبلغ عنها المرضى بعد العلاج.
أُجريت الدراسة بقيادة الدكتور هاريسون د. ديفيس من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، بمشاركة 101 سيدة تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عاماً، تم خلالها تقييم تأثير 3 أنواع من الحشوات التجميلية من العلامة التجارية Restylane في مناطق مختلفة من الوجه، وهي:
حشوات حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid – HA)
Restylane-L لخطوط الأنف إلى الفم (الطيات الأنفية الشفوية) وخطوط الفم الجانبية.
Restylane Lyft لعلاج منطقة الخدود.
Restylane Silk لتحديد حافة الشفاه.
خضع المشاركون للتصوير بتقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام برنامج Vectra M3 قبل الحقن مباشرة وبعده مباشرة ثم بعد أسبوعين و4 أسابيع و12 أسبوعاً من الإجراء، كما استكملوا استبيان FACE-Q لقياس مدى رضاهم عن النتائج والمظهر العام.
أظهرت النتائج أن Restylane Lyft حققت أعلى معدل لرفع الأنسجة، تلتها Restylane-L ثم Restylane Silk بمعدلات بلغت 1.25 و1.14 و0.56 على التوالي، أما فعالية الحجم فكانت 89.8% و89.7% و70% بالترتيب.
وخلال فترة المتابعة التي امتدت إلى 12 أسبوعاً تم الحفاظ على الحجم المكتسب بنسبة 65.5% في الوجه بالكامل، و79.2% في منطقة الخدود والمنتصف، و62.7% في الجزء العلوي المحيط بالفم، و37.2% في الشفاه.
كما أظهرت تقارير المرضى الذاتية تحسناً واضحاً في مظهر الوجه والمناطق المعالجة إلى جانب ارتفاع في المؤشرات النفسية والاجتماعية المتعلقة بالرضا والثقة بالنفس.
نتائج القياسات والتحليل
أوضح الباحثون أن هذه الدراسة تُعد من أوائل الأبحاث التي تجمع بين القياسات الموضوعية للأنسجة وتقييمات المرضى الذاتية ما يقدّم فهماً أكثر دقة لتأثير الحشوات على ملامح الوجه وجمالياته.
وأشار أحد مؤلفي الدراسة إلى أن النتائج تُسهم في تطوير أساليب التجميل غير الجراحية وتوسيع فهم الأطباء لكيفية اختيار نوع الحشوة الأنسب لكل منطقة من الوجه.