الحروق من أكثر الإصابات المنزلية شيوعاً بين الأطفال، خاصةً في سنواتهم الأولى حيث يبدأون في استكشاف العالم من حولهم بفضول لا يعرف الخطر. سواء كان الأمر لمس كوب ساخن، أو الاقتراب من مصدر نار، أو حتى التعرض للسوائل الساخنة، فإن الحروق -حتى البسيطة منها- تسبب ألماً شديداً وقد تترك آثاراً دائمة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة الإسعافات الأولية لعلاج الحروق عند الأطفال، وتوضح درجات الحروق عند الأطفال، ومتى يترك الحريق ندبة أو علامة على الجلد.
تُصنف درجات الحروق عند الأطفال (والبالغين أيضاً) بناءً على عمق الإصابة في طبقات الجلد:
تصنف درجات الحروق ما بين الدرجة الأولى والثالثة بناءً على عمق الإصابة
1-حروق الدرجة الأولى: يتحول فيها الجلد للون الأحمر، لكن لا تظهر بثور فيها، وهي أشبه بحروق الشمس.
2-حروق الدرجة الثانية: تشير إلى احتراق الطبقة الخارجية من الجلد وتضرر الأدمة، حيث يعاني طفلك من الألم والبثور.
3-حروق الدرجة الثالثة: يتفحم فيها الجلد ويتحول لونه إلى الأبيض، حيث تتضرر الطبقتين العلويتين من الجلد بشكل لا رجعة فيه، وهذا النوع من الحرق يتطلب رعاية طبية فورية.
-أول خطوة بعد تعرض طفلك للحرق هي وضع المنطقة المصابة تحت الماء البارد الجاري لمدة 5 دقائق؛ لتقليل الألم والتورم، لكن لا تضع الثلج ولا تفرك مكان الحرق لكي لا يتعرض لخطر العدوى.
-غطِ المنطقة المصابة بضمادة نظيفة لا تلتصق بمكان الحرق، فهذه الطريقة تقلل من خطر العدوى والألم.
غطِ المنطقة المصابة بضمادة نظيفة لتقليل خطر العدوى
-لا تضع أي مراهم على مكان الحرق إلا إذا نصحك طبيب الأطفال، فبعض العلاجات المنزلية يمكن أن تفاقم المشكلة، حسب موقع Healthy Children.
-سيحتاج طفلك في الغالب إلى بعض المسكنات؛ لأن الحرق سيؤلمه.
"كلما كان حرق الطفل أعمق، زادت احتمالية ترك ندبة، حيث تُكوّن تلك الحروق بثوراً وقد تلتئم بلون مختلف عن الجلد المحيط، أما الحروق الطفيفة، فتلتئم دون أن تسبب بثورًا أو ندبات.
ولكي لا تتكون ندبات لدى طفلك، يجب إبقاء الحروق مغطاة بجلد جديد ولا تخرج أي سوائل منها، وبعد فترة يمكن إبقاء الحرق مكشوفاً، لكن لكي لا يتغير لون الجلد فيه يجب تغطيته واستخدام واقي الشمس عند التعرض للشمس.
والجدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية كشفت أن 75% من حروق الأطفال ناتجة عن السوائل الساخنة، أو ماء الصنبور الساخن، أو البخار، كما أن 20% منها يحدث بسبب ملامسة جسم ساخن مثل مكواة الملابس أو مكواة الشعر.