يُقبل الملايين حول العالم على تناول الشاي يومياً، لكن ما قد لا يدركه الكثيرون هو أن أكياس الشاي التجارية قد تطلق مليارات الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أثناء عملية التخمير، ووفقاً لدراسة حديثة يمكن للأكياس المصنوعة من البولي بروبيلين (polypropylene) أن تطلق ما يصل إلى 1.2 مليار جزيء من النانو بلاستيك لكل مليلتر من الشاي المحضر بحسب "very well health".
أثارت هذه الاكتشافات مخاوف صحية حيث يشير بعض المؤثرين في مجال الصحة إلى أنهم توقفوا عن استخدام أكياس الشاي بسبب الخوف من السموم المعطلة للهرمونات، على الرغم من أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن البلاستيكيات الدقيقة (microplastics) قد تشكل مخاطر صحية لا يزال العلماء يبحثون عن مدى تأثيرها الفعلي على جسم الإنسان.
أكياس الشاي تطلق مليارات الجزيئات البلاستيكية الدقيقة
لا ينبغي أن يكون وجود البلاستيكيات الدقيقة في أكياس الشاي مفاجئاً فقد تم العثور عليها في البيئة المحيطة والعديد من المنتجات الاستهلاكية بدءاً من المأكولات البحرية ووصولًا إلى المياه المعبأة، وتعتبر هذه الجزيئات صغيرة جداً بحيث يمكنها التسلل إلى سلاسل الغذاء، ما يزيد من احتمال تراكمها في جسم الإنسان على المدى الطويل.
البلاستيكيات الدقيقة موجودة في البيئة المحيطة والمنتجات الاستهلاكية
بالنظر إلى المخاوف المرتبطة بالبلاستيكيات الدقيقة يمكن لعشاق الشاي البحث عن بدائل أكثر أماناً مثل الشاي الورقي السائب (loose-leaf tea) الذي يتم تحضيره باستخدام مصافٍ قابلة لإعادة الاستخدام أو أكياس الشاي المصنوعة من السليلوز (cellulose)، أو الورق (paper) والتي تقلل من احتمالية تسرب البلاستيك إلى المشروب.
مع تزايد الوعي حول هذه القضية قد يصبح من الضروري إعادة النظر في طرق تحضير الشاي التقليدية لضمان تجربة صحية وآمنة.