لماذا سمع النساء أقوى من الرجال؟ دراسة تكشف تأثير الهرمونات والبيئة

إذا وضعت الرجال والنساء في مقارنة متعلقة بـ الصحة الجسدية والعقلية، فالشائع أن الرجال أقوى جسدياً والنساء أكثر حساسية، لكن هل فكرت أن قدرتهم على السمع مختلفة؟ هذا ما كشفت عنه دراسة جديدة شارك فيها أشخاص من 5 دول.

وأظهرت الدراسة أن العمر ليس فقط المؤثر في السمع بل جنس الشخص والبيئة التي يعيش فيها، حيث فحص الباحثون 448 شخصاً سليماً من 13 مجموعة سكانية في الإكوادور وإنجلترا، والغابون وجنوب إفريقيا وأوزبكستان، كما عاشوا في بيئات مختلفة كالغابات الاستوائية ومدن واقعة على ارتفاع 3 آلاف متر.الصحة الجسدية والعقلية لدى الرجالالصحة الجسدية والعقلية لدى الرجال

سمع النساء أقوى من الرجال

وأظهرت الدراسة التي نُشرت نتائجها على الموقع الرسمي لجامعة "University of Bath" البريطانية أن مستوى سمع النساء أفضل من الرجال بكل الفئات العمرية، حيث لاحظ الباحثون هذا الأمر في جميع الترددات التي اختبروا فيها.

ويعتقد الباحثون أن تعرض الأجنة أثناء النمو في الرحم لمختلف الهرمونات يؤثر على تطور السمع، كما توجد اختلافات بسيطة في الأذن الداخلية "القوقعة" التي تحول الموجات الصوتية إلى نبضات عصبية للقدرة على السمع، وهذا جعل النساء أكثر قدرة على السمع من الرجال.

وما أدهش الباحثون أن النساء لم يظهروا فقط حساسية سمع أكبر بل أداء أفضل في اختبارات السمع في معالجة المعلومات.

تأثير البيئة على حاسة السمع لدى النساء والرجال

البيئة التي عاش فيها المشاركون كانت من بين العوامل الحاسمة في القدرة على السمع، فالأشخاص الذين عاشوا في الغابات كانت حساسية سمعهم أعلى بمقدار 5-7 ديسيبل مقارنة بالذين يعيشون في المرتفعات.

ومن وجهة نظر الباحثين في الدراسة، فإن تلك الفروقات في السمع نتيجة التكيف مع البيئة، فالذين يعيشون في الغابات الكثيفة يتفاعلوا بحساسية مع الأصوات، مثل حفيف الأوراق أو أصوات الحيوانات.

وبالنسبة للذين يعيشون على ارتفاع عن مستوى سطح البحر، فيساهم انخفاض ضغط الهواء ونقص الأكسجين في ضعف السمع.الذين يعيشون في الغابات  يتفاعلوا بحساسية مع الأصواتالذين يعيشون في الغابات يتفاعلوا بحساسية مع الأصوات

ومن بين ما لاحظه الباحثون في تلك الدراسة أيضاً، أن أغلب الأشخاص يسمعون بأذنهم اليمنى أفضل من الأذن اليسرى، بغض النظر عن العمر أو الأصل أو اللغة.