التثدي عند الرجال.. الأسباب الشائعة وطرق التشخيص والعلاجات المتاحة
التثدي (Gynecomastia) هو تضخم غير طبيعي في الثدي عند الرجال نتيجة زيادة نسيج الغدة الثديية، وقد يحدث بسبب تغيرات هرمونية أو تناول بعض الأدوية، ويمكن أن يظهر في ثدي واحد أو كليهما وغالباً ما يكون مصدر قلق جمالي ونفسي أكثر من كونه مشكلة صحية خطيرة، بحسب "men’s health".
الدعم النفسي
الأسباب الشائعة للتثدي
الاختلالات الهرمونية
يعد انخفاض هرمون التستوستيرون وزيادة هرمون الإستروجين من الأسباب الرئيسية للتثدي، خاصة خلال مراحل عمرية مثل:
سن اليأس عند الرجال (Andropause): يحدث انخفاض تدريجي في إنتاج التستوستيرون مما قد يؤدي إلى ظهور التثدي.
البلوغ: ينتج الذكور خلال هذه الفترة كميات متفاوتة من الإستروجين مما قد يسبب التثدي المؤقت، حيث تُشير الدراسات إلى أن 60-75% من حالات التثدي تحدث خلال فترة المراهقة.
الأدوية والعقاقير
بعض الأدوية يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإستروجين، مثل:
الستيرويدات (Steroids) المستخدمة لبناء العضلات
الأمفيتامينات (Amphetamines) والمنشطات
بعض أدوية علاج السرطان وأمراض القلب
وتشير الدراسات إلى أن الأدوية قد تكون مسؤولة عن 80% من حالات التثدي بين كبار السن.
الحالات الطبية
تشمل بعض الحالات التي قد تؤدي إلى التثدي:
أورام الخصيتين
تليف الكبد (Cirrhosis)
فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)
الفشل الكلوي المزمن
طرق التشخيص
يبدأ التشخيص بالفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بفحص حجم ونوع نسيج الثدي، وإذا كان هناك أي إفرازات أو كتل غير طبيعية، وإذا لم يكن السبب واضحاً يمكن اللجوء إلى:
تحاليل الدم لقياس مستويات الهرمونات
تصوير الثدي بالماموجرام أو الموجات فوق الصوتية
فحوصات إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي (CT Scan)، أو الخزعة (Biopsy) في بعض الحالات.
العلاجات المتاحة
1. العلاج الدوائي
يُستخدم في الحالات التي يكون فيها التثدي ناتجاً عن اضطرابات هرمونية، ومن الأدوية الفعالة:
تاموكسيفين (Tamoxifen - Soltamox): يُستخدم لتقليل حجم نسيج الثدي لدى الرجال.
رالوكسيفين (Raloxifene - Evista): يعمل على تنظيم توازن الهرمونات وتقليل التثدي.
2. الجراحة
إذا كان التثدي شديداً أو يسبب انزعاجاً نفسياً قد يلجأ الأطباء إلى استئصال الثدي (Mastectomy) لإزالة النسيج الزائد أو تقليل حجم الثدي.الدعم النفسي
3. الدعم النفسي
يؤثر التثدي على ثقة الرجل بنفسه؛ لذا يُنصح بالتحدث إلى طبيب أو معالج نفسي كما يمكن الانضمام إلى مجموعات دعم لمشاركة التجارب والتكيف مع الحالة.
