يواجه العديد من الأشخاص تغيرات في الصوت نتيجة لأسباب مختلفة تتراوح بين الإصابة بعدوى بسيطة إلى مشكلات عصبية معقدة، ووجدت دراسة من Harvard Medical School أن 12.2% من الأمريكيين أبلغوا عن مشكلات في الصوت عام 2022 مقارنة بـ7.6% قبل عقد من الزمن، ورغم أن بعض التغيرات الصوتية مؤقتة فإن استمرارها لأكثر من أسبوعين يستدعي استشارة طبيب مختص إذ قد يكون مؤشراً لمشكلة صحية أكثر خطورة.
الاستخدام المفرط للصوت قد يؤدي إلى إجهاد الأحبال الصوتية
عند التحدث تهتز الأحبال الصوتية أكثر من 100 مرة في الثانية، لكن الاستخدام المفرط للصوت مثل الصراخ أو التحدث لفترات طويلة قد يؤدي إلى إجهاد الأحبال الصوتية وتلف الأنسجة فيما يُعرف بـ"الصدمة الصوتية (phonotrauma)".
والعلاج يكون من خلال:
الراحة الصوتية: تقليل الحديث واستخدام الرسائل النصية بدلاً من المكالمات عند الإمكان.
تمارين تحسين الاستخدام الصوتي: مثل التحدث بهدوء وتجنب الضغط على الصوت.
شرب الماء الكافي: لأن الجفاف يؤثر على اهتزاز الأحبال الصوتية.
تجنب الصراخ عند المرض: لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابات خطيرة تتطلب جراحة.
في بعض الحالات لا يكون السبب مشكلة في الأحبال الصوتية نفسها بل في العضلات المحيطة بها وهو ما يُعرف بـ خلل التوتر العضلي الصوتي (muscle tension dysphonia)، ويحدث هذا الخلل عندما يكون هناك اختلال بين تدفق الهواء عبر الأحبال الصوتية والتوتر العضلي في الحنجرة والرقبة مما يؤدي إلى صوت مجهد أو مبحوح.
العلاج اليدوي للحنجرة (laryngeal manual therapy): حيث يتم تدليك الرقبة لإرخاء العضلات.
تقنيات الاسترخاء الذهني والتأمل: لتخفيف التوتر العضلي أثناء التحدث.
وصول حمض المعدة إلى الأحبال الصوتية يسبب التهيج والبحة الصوتية
يعاني بعض الأشخاص من الارتجاع الحنجري البلعومي (laryngopharyngeal reflux) حيث يصل حمض المعدة إلى الأحبال الصوتية مما يسبب التهيج والبحة الصوتية، المثير للاهتمام أن العديد من المرضى لا يعانون من حرقة المعدة مما يجعل التشخيص صعبًا.
تجنب الأطعمة المحفزة للارتجاع مثل الكحول، والشوكولاتة، والأطعمة الحارة والطماطم.
الامتناع عن الأكل قبل النوم لتقليل ارتجاع الحمض أثناء الليل.
استخدام مكملات الطحالب مثل Reflux Gourmet Rescue التي تشكل حاجزاً مؤقتاً لمنع صعود الحمض إلى الحلق.
بعض الأمراض العصبية مثل خلل التوتر التشنجي (spasmodic dysphonia) تؤثر في قدرة الأحبال الصوتية على الاهتزاز بشكل طبيعي، كما يمكن أن تسبب الجلطات الدماغية ومرض باركنسون ضعفاً في الصوت أو تلعثماً أو انخفاضاً في مستوى الصوت.
حقن البوتوكس في الأحبال الصوتية تخفف التشنجات العضلية
حقن البوتوكس في الأحبال الصوتية كل 3-4 أشهر للمساعدة في تخفيف التشنجات العضلية.
علاج النطق لتعزيز التحكم في الصوت، خصوصاً لمرضى باركنسون أو الناجين من الجلطات الدماغية.
يؤثر فقدان الصوت على جودة الحياة وقد يكون الأمر محبطاً للمصابين، ويقول أخصائيو الصوت إن الدعم النفسي مهم خاصة لمن يعتمدون على أصواتهم في العمل.