في الوقت الذي يجب أن تعيش فيه الفتيات طفولة سوية خالية من المشاكل والصدمات، فإنه بعضهن يواجهن مشكلة الختان التي تقلب حياتهن رأساً على عقب، نتيجة إصرار العائلة على الخضوع لهذا الإجراء الذي يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وصحة الفتيات وسلامتهن.من مضاعفات ختان الإناث صعوبة التبول
وبناءً على ذلك ركزت الأمم المتحدة على جعل 6 فبراير من كل عام، اليوم الدولي لرفض ختان الإناث الذي يؤدي لمضاعفات تشمل: الألم والصدمة والنزيف الشديد والالتهابات وصعوبة التبول لفترة من الوقت، كما أن تأثيراته تمتد لـ الصحة الجنسية والإنجابية والعقلية.
ورغم انخفاض معدل انتشار تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية خلال الـ30 عاماً الماضية، إلا أنه يجب التوعية في 6 فبراير من كل عام لمنع تراجع التقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بحلول عام 2030.
وتكشف "بوابة صحة" بمناسبة هذا اليوم عن تأثير ختان الإناث على الصحة العقلية.
يؤثر تشويه الأعضاء التناسلية على الصحة العقلية للمرأة لفترة طويلة بعد الإجراء، حيث تظهر عليها علامات الصدمة النفسية التي تتضمن القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات المزاج.
ورغم وجود القليل من الدراسات التي بحثت في تأثير ختان الإناث على الصحة العقلية للفتيات الصغيرات إلا أن إحدى الدراسات وجدت عام 2017 أن الصغيرات اللاتي خضعن لختان الإناث وعانين من آثار جسدية قصيرة وطويلة المدى أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، بحسب مجلة The European Journal of Contraception and Reproductive Health Care.
أفادت فتيات ونساء بعدم قدرتهن على مناقشة ما حدث مع الأصدقاء والأطباء بسبب الوصمة المحيطة بختان الإناث، كما لا يمارسن العلاقة الحميمة بشكل إيجابي، وفق موقع FGM/C survivors.
عند الخضوع لتشويه الأعضاء التناسلية في سن مبكرة، لا تدرك بعض الفتيات تأثير الختان على صحتهن وليس بوسعهن تحسين الأعراض؛ لذا يشعرن بالإحباط والارتباك.الشعور بالغضب وختان الإناث
عبرت النساء اللاتي خضعن للختان عن مشاعر الغضب التي تسيطر عليهن خاصة تجاه أفراد الأسرة المسؤولين عما حدث لهن.