تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (FGM) المعروف بالختان الأنثوي، هو إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث لأسباب غير طبية، وهو يُصنف -وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)- إلى 4 أنواع: استئصال البظر، إزالة البظر والشفرين الصغيرين، تضييق فتحة المهبل، وإجراءات أخرى ضارة كالوخز أو الكشط.الختان الأنثوي يؤثر بشكل مباشر على الرغبة الجنسية
الختان الأنثوي يؤثر بشكل مباشر على الرغبة الجنسية بسبب إزالة الأنسجة الحساسة التي تساهم في الإحساس الجنسي، وقد أظهرت دراسة في Journal of Sexual Medicine أن النساء اللاتي خضعن للختان يعانين من انخفاض في الرغبة والإثارة والرضا الجنسي، إلى جانب زيادة الألم أثناء العلاقة الجنسية، بالإضافة إلى ذلك أشارت دراسة أخرى في BMC Women's Health إلى أن النساء اللاتي خضعن للنوع الثاني من الختان يواجهن مشكلات جنسية أكثر حدة مقارنة بالنوع الأول مما يبرز ارتباط شدة التشويه بحدة الأضرار الجنسية.
إلى جانب الأضرار الجسدية يعاني العديد من النساء من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والتي تؤثر سلباً على الرغبة الجنسية، ووفقًا لمراجعة في Journal of Transcultural Nursing يسبب الختان صدمة نفسية تؤدي إلى انخفاض الاهتمام بالنشاط الجنسي، ما يعكس أهمية تقديم رعاية شاملة تتناول الجوانب النفسية والجسدية معًا.
في بعض الثقافات يُعتبر الختان رمزاً للطهارة والاستعداد للزواج، لكنه يأتي بتكاليف نفسية وجسدية عالية، حيث أوضح تقرير في SAGE Journals أن هذه المعتقدات الثقافية تؤثر على تصور النساء لجنسهن وصورتهن الذاتية، ما يؤدي أحياناً إلى مشكلات في الثقة بالنفس والرغبة الجنسية.الجراحة الترميمية كحل لتخفيف بعض الآثار السلبية للختان
في السنوات الأخيرة، ظهرت الجراحة الترميمية كحل لتخفيف بعض الآثار السلبية للختان، وقد أظهرت دراسة في American Journal of Obstetrics and Gynecology أن إعادة بناء البظر يمكن أن تحسن الرغبة الجنسية والرضا، رغم أن نجاح الجراحة يختلف بين النساء يظل تحقيق استعادة الوظيفة الجنسية الكاملة تحديًا مما يتطلب متابعة دقيقة واستشارات فردية.