تشير الأبحاث إلى أن النساء قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي الرطب (wet AMD) مقارنة بالرجال ويُعتقد أن للهرمونات دوراً في ذلك، ووفقاً لدراسة نُشرت في JAMA Ophthalmology فإن النساء بعد انقطاع الطمث اللاتي استخدمن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) وموانع الحمل الفموية المحتوية على الإستروجين كنّ أقل عرضة للإصابة بالتنكس البقعي الرطب، ومع ذلك لم يُلاحظ أي تأثير إيجابي فيما يتعلق بالتنكس البقعي المبكر.
العمر من العوامل الرئيسية لتطور التنكس البقعي
تشير أخصائية الشبكية والجراحة وأستاذة في كلية الطب في كلية بايلور للطب، الدكتورة كريستينا ونج، إلى أن العمر عامل رئيسي في تطور التنكس البقعي والنساء أكثر عرضة للإصابة به، لأنهن يعشن لفترة أطول من الرجال، ومع ذلك هناك عوامل أخرى قد تلعب دوراً في ذلك حتى عند استبعاد تأثير طول العمر.
وتضيف "ونج" إن بعض الدراسات أظهرت تأثيراً مستمراً للجنس على خطر الإصابة بالمرض، ما يشير إلى أن عوامل مثل ارتفاع مستويات الإستروجين والعوامل الجينية والتهابات الأوعية الدموية قد تكون مؤثرة، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية والروماتيزمية، ما قد يزيد من خطر الالتهابات المرتبطة بالتنكس البقعي.
يُعتبر الالتهاب عاملًا رئيسيًا في تطور كل من التنكس البقعي الرطب والجاف، بعد انقطاع الطمث تنخفض مستويات الإستروجين لدى النساء، ما يزيد من خطر الالتهابات، وهو ما قد يكون مرتبطاً بتطور المرض.
وتشير "ونج" إلى أن الإستروجين له تأثيرات على أمراض عينية أخرى مثل إعتام عدسة العين لكن البيانات حول علاقته بالتنكس البقعي لا تزال غير حاسمة، موضحةً: "في هذه المرحلة أترك قرار استخدام العلاج بالهرمونات البديلة للمريضة وطبيبها المعالج".
يرى الأطباء وجود علاقة بين الجنس وخطر الإصابة بالتنكس البقعي
رغم أن بعض الدراسات تشير إلى وجود علاقة بين الجنس وخطر الإصابة بالتنكس البقعي، إلا أن الأدلة لا تزال غير كافية، حيث توصي "ونج" بإجراء فحوصات سنوية للعين لكل من الرجال والنساء للكشف عن أمراض العيون المختلفة في مراحلها المبكرة.
على الجانب الآخر، يرى بعض الأطباء أن العلاقة بين التنكس البقعي والجنس غير مؤكدة، حيث يرون أن الأدلة غير حاسمة فالكثير من الدراسات تعتمد على تقارير فقط.