عملية قطع القناة المنوية (Vasectomy) تعد وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل حيث تتميز بأنها أقل خطورة وأرخص من ربط الأنابيب لدى النساء، ومع ذلك تظل هناك تساؤلات عديدة حول تأثيرها على الصحة والحياة الجنسية، وهو ما سوف يوضحه التقرير التالي وفقًا لمجلة "men's health".قطع القناة المنوية وسيلة لمنع الحمل
الإجراء بسيط وغير مؤلم في الغالب، يبدأ الطبيب بتخدير المنطقة باستخدام مخدر موضعي ثم يقوم بعمل شق صغير في كيس الصفن لتحديد أنابيب الأسهر (Vas Deferens)وهي القنوات التي تنقل الحيوانات المنوية يتم قطع هذه الأنابيب وإغلاقهاK ما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى السائل المنوي، العملية تستغرق عادةً من 10 إلى 30 دقيقة وتعتبر غير معقدة.
الشعور بالألم يقتصر عادةً على وخزة الإبرة المخدرة، أما بعد التخدير فإن معظم المرضى لا يشعرون بأي ألم، ومع ذلك نسبة صغيرة (1-2%) من المرضى قد يعانون مما يُعرف بـ"متلازمة ألم ما بعد التعقيم " (PVPS)، وهو ألم مزمن يمكن علاجه بالأدوية أو التمارين، وفي الحالات النادرة بالجراحة.
التعافي يستغرق بضعة أيام يُنصح خلالها بارتداء ملابس داخلية ضيقة لتقليل التورم وتجنب الأنشطة المجهدة، ويُفضل استخدام كمادات باردة لتخفيف الألم وتجنب ممارسة الجنس لمدة يومين إلى أسبوع حسب توصيات الطبيب، الكدمات والتورم الطفيف طبيعي ويختفي خلال أسبوع.
لا تصبح العملية فعالة على الفور، بعد قطع القناة المنوية تظل الحيوانات المنوية موجودة في "الجيب الأمبولي" وهو خزان يحتوي على ما يكفي من الحيوانات المنوية لعشرين قذفة تقريباً، يحتاج الأمر من شهرين إلى 3 أشهر لإزالة الحيوانات المنوية المتبقية لذلك يُنصح بإجراء تحليل للسائل المنوي بعد ثلاثة أشهر للتأكد من تحقيق العقم الكامل.
العملية لا تؤثر على القدرة الجنسية أو الاستمتاع، حيث يبقى السائل المنوي كما هو في الشكل والشعور ولا يتغير الانتصاب أو الأداء، الفائدة الكبرى هي إزالة القلق من الحمل غير المخطط له، ما يضيف راحة نفسية أثناء العلاقة.
من النادر أن تحدث مضاعفات، لكن الهيماتوم الصفني (Scrotal Hematoma) يُعتبر أبرزها، يحدث عندما ينزف وعاء دموي مجاور للأسهر، ما يؤدي إلى تورم كبير قد يتطلب التدخل الطبي.قطع القناة المنوية تعزز العملية من العلاقة الزوجية
بجانب الفوائد الصحية يمكن أن تعزز العملية من العلاقة الزوجية، فعند تخلي شريكة الحياة عن وسائل منع الحمل الهرمونية يمكن أن تستعيد جسدها توازنه الطبيعي، ما ينعكس إيجابياً على حالتها الصحية والعاطفية.