هل تعانين من شعور مزعج بالحموضة أكثر من المعتاد مثل غثيان الصباح وحساسية الثدي والتعب، قد تكون حرقة المعدة (أو الارتجاع الحمضي) واحدة من أعراض الحمل المبكرة، وقد تستمر حتى موعد الولادة، إليكِ أسباب حدوثها وكيفية التخفيف من حدتها.
حرقة المعدة من أعراض الحمل المبكرة إلى جانب أعراض أخرى
يمكن أن تكون حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي من أعراض الحمل المبكرة لكنها قد تظهر أيضاً في مراحل لاحقة من الحمل، ومع ذلك ليست دائماً علامة مؤكدة على الحمل، تقول الدكتورة جينيفر وو، طبيبة أمراض النساء والتوليد في مدينة نيويورك، إن حرقة المعدة ليست عرضاً شائعاً في بداية الحمل، حيث تظهر عادة في الثلث الثالث، ولكن بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من حرقة مزمنة قد تزداد سوءًا في الحمل المبكر.
يمكن أن تحدث حرقة المعدة خلال الثلث الأول وتستمر حتى الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وفقاً لـAmerican College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG)، ولكن غالباً ما تزول بعد الولادة إلا إذا كنتِ عرضة لها قبل الحمل، ففي الثلث الأول قد تلاحظين حرقة المعدة إلى جانب أعراض الحمل الأخرى مثل حساسية الثدي والتعب وكثرة التبول والرغبة في تناول أطعمة معينة أو النفور منها أو الغازات أو الانتفاخ والإمساك.
ترتبط حرقة المعدة في الغالب بالتغيرات الهرمونية أثناء الثلث الأول، حيث يزيد جسمك من إنتاج هرموني البروجسترون والريلاكسين، ما يؤدي إلى ارتخاء الصمام الذي يفصل بين المعدة والمريء، وفقاً لموقع KidsHealth From Nemours، نتيجة لذلك يصبح من السهل ارتجاع الطعام المهضوم جزئياً والعصارة الهضمية من المعدة إلى المريء، ما يسبب حرقة المعدة، ومع تقدم الحمل يتفاقم الوضع بسبب نمو الرحم والجنين، ما يضغط على المعدة ويدفع الطعام والسوائل إلى الأعلى.
تجنب الأطعمة التي تزيد من حرقة المعدة وتناول وجبات صغيرة
إذا كنتِ قد عانيتِ من حرقة المعدة قبل الحمل فالكثير من استراتيجيات العلاج نفسها لا تزال تنطبق الآن، التغييرات في نمط الحياة هي الخطوة الأولى، حيث يمكن أن تمنع حرقة المعدة قبل أن تبدأ، ويمكنكِ ذلك من خلال:
تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
تجنب الأكل قبل النوم بثلاث ساعات.
تجنب الأطعمة التي تزيد من حرقة المعدة مثل الحمضيات والطماطم والشوكولاتة والقهوة أو الكافيين والأطعمة الدهنية والنعناع، أو الأطعمة الحارة.
استخدمي وسادة إضافية لرفع رأسك أثناء النوم لتقليل الارتجاع.
تناول أطعمة أو مشروبات تساعد في تخفيف حرقة المعدة، مثل: الزبادي أو الحليب، الكرفس، والخيار، والخس، والبطيخ، والحساء القائم على المرق، وبعض أنواع الشاي (تحققي مع طبيبك لأن بعض أنواع الأعشاب قد لا تكون آمنة أثناء الحمل).
إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية يمكنكِ التحدث مع طبيبك حول استخدام الأدوية، حيث تعتبر معظم أدوية حرقة المعدة آمنة أثناء الحمل، ومع ذلك يكون الجنين أكثر حساسية لبعض الأدوية خلال الثلث الأول، لذا يمكنكِ أنتِ وطبيبكِ مناقشة الإيجابيات والسلبيات لاختيار خطة علاج تناسبك.