يعتقد البعض أن النساء هن من يتعرضن لاكتئاب ما بعد الولادة فقط، ولكن يعاني الرجال أيضاً من القلق والاكتئاب والخوف الشديد، ووجد باحثون في كلية "كولورادو" للصحة العامة أن معدلات القلق لدى الآباء الجدد تكون أعلى مقارنة بالنساء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ما بين 2.2 % و3.8% من الآباء الجدد يتعرضون لاضطرابات القلق
يقول د. دانييل سينجلي، عالم نفس مقيم في سان دييغو، في تصريحات لـ"Verywell Health"، إن الانتقال إلى الأبوة، يؤثر على الرجل والمرأة معاً، كما تُقدر منظمة الصحة العالمية أن اضطرابات القلق تؤثر على ما بين 2.2 % و3.8% من الرجال.
تلعب مجموعة من العوامل دوراً مهماً في إصابة الأب باكتئاب ما بعد الإنجاب، وتتضمن ما يلي:
-الهرمونات: أظهرت الأبحاث أن الآباء يتعرضون لتغيرات هرمونية أثناء وبعد حمل الزوجة، بما في ذلك انخفاض هرمون التستوستيرون.
-اكتئاب الشريك: نصف الرجال الذين تعاني زوجاتهم من الاكتئاب، تظهر عليهم علامات الاكتئاب أيضاً.
-الشعور بالانفصال عن الأم والطفل: يرغب الآباء في أن يكونوا جزءاً من تجربة حديثي الولادة، ولكنهم يشعرون بالخوف والقلق، ويرجع ذلك إلى عدم استعدادهم لهذه الخطوة.
-التاريخ الشخصي أو العائلي للاكتئاب: إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من الاكتئاب أو أي مشكلة عقلية، فمن المحتمل أن تتعرض لها أيضاً.
يشعر الآباء بالارتباك كونهم أصبحوا آباء جدد
-التكيف النفسي مع الأبوة: أن تصبح أباً بين عشية وضحاها يتطلب مهارات كبيرة في التكيف، ما يجعل الآباء في حالة ارتباك دائمة.
-الحرمان من النوم: يؤدي الحرمان من النوم إلى الشعور بالقلق الشديد، كما أنه يزيد من معدلات التوتر والاكتئاب، ويزيد من فرص الإصابة بالمشاكل النفسية أو الحالات العقلية.