تحمل الدواء هو حالة تحدث عندما يصبح جسمك أقل استجابة للعقار الذي تستخدمه بشكل متكرر، ما يضطرك إلى زيادة الجرعات أو تغيير الدواء للحصول على نفس التأثير، قد يحدث تحمل الدواء مع الأدوية الموصوفة مثل مسكنات الألم أو حتى المواد المخدرة مثل الكوكايين، ومع مرور الوقت قد يصبح من الضروري اتخاذ خطوات جديدة لتعديل العلاج لمواجهة هذه الحالة.
تحمل الدواء يحدث عندما يصبح الجسم أقل استجابة للعقار
غالباً ما يُخلط بين تحمل الدواء والإدمان أو الاعتماد على الدواء لكن هناك فروقات واضحة بين هذه الحالات:
تحمل الدواء: يحدث عندما يحتاج الشخص إلى جرعات أكبر من الدواء للحصول على نفس التأثير دون وجود رغبة قهرية لاستخدامه.
الإدمان: هو اضطراب عقلي مزمن يسبب الاستخدام القهري للدواء ويؤثر على حياتك اليومية والعلاقات.
الاعتماد: يحدث عندما يعتمد جسمك على الدواء ليعمل بشكل طبيعي ويترافق غالبًا مع أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناوله.
تختلف الأدوية التي تسبب تحمل الدواء حسب الشخص ونوع الدواء ومن أبرز الأدوية التي قد تؤدي إلى هذه الحالة:
الأدوية التي يمكن أن تسبب تحمل الدواء
أدوية الحساسية
مضادات الاكتئاب مثل مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs) ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
مضادات السكري
أدوية القلق مثل البنزوديازيبينات
أدوية السرطان
الأفيونيات
لا يزال السبب وراء تطور تحمل الدواء غير واضح تماماً لكن هناك عدة نظريات تفسر حدوثه:
النظرية النفسية: التوتر والعوامل النفسية قد تؤثر على قدرة الدواء على العمل بكفاءة.
النظرية السلوكية: التعود على تأثيرات الدواء بمرور الوقت يمكن أن يزيد من احتمالية تحمل الدواء.
النظرية الديناميكية الدوائية: الجسم يتكيف مع وجود المادة الغريبة ما يؤدي إلى تحملها.
النظرية الأيضية: يحدث تحمل الأيض عندما يتم إزالة الدواء من الجسم بسرعة أكبر.
التحمل العكسي: في بعض الحالات مثل المواد النفسية قد يزداد التأثير مع الاستخدام المتكرر بدلاً من أن يقل.
التوتر والعوامل النفسية قد تؤثر على قدرة الدواء على العمل بكفاءة
لتقليل خطر تحمل الدواء يمكن اتباع بعض النصائح الأساسية:
متابعة مواعيد منتظمة مع الطبيب لمراجعة العلاج.
تتبع تأثيرات الأدوية على المدى الطويل.
تجنب التوقف عن تناول الدواء أو تعديل الجرعة دون استشارة الطبيب.
طلب الدعم في حال كان هناك تحمل تجاه الكحول أو العقاقير الترفيهية.
إذا كنت تشك في تحملك للدواء يجب عليك التواصل مع الطبيب لتقييم خطة العلاج والتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة.