التنمر ليس مجرد سلوك عدواني عابر، بل هو جرح نفسي عميق يترك آثاراً طويلة الأمد على حياة الطفل المتنمر عليه، ولكن لماذا يختار المتنمرون ضحاياهم؟ هل هناك صفات أو خصائص معينة تجعل طفلاً أكثر عرضة لـ الأذى النفسي؟
خلال السطور التالية، توضح "بوابة صحة" الخصائص التي تجعل بعض الأطفال عرضة للتنمر أكثر من غيرهم، مع التركيز أن التنمر يعكس قصوراً لدى المتنمر وليس عيباً في الطفل المُتنمر عليه، بسبب نقص تربية الطفل المتنمر وافتقاره للتواصل الأبوي، حسب "Parents".يتعرض الأطفال المتميزون دراسياً للتنمر
يتعرض الأطفال المتميزون دراسياً للتنمر بسبب تفوقهم الذي قد يثير غيرة الآخرين أو شعورهم بالنقص، خشية طغيان قدرات هؤلاء الأطفال عليهم.
يعد الأطفال الانطوائيين الذي لا يحبون الضوضاء عرضة للتنمر بشكل كبير، وفي بعض الأوقات يضطر هؤلاء الصغار إلى تقبل التنمر، لأنهم يحاولون إرضاء الآخرين دائماً، ولا يكون لديهم قدرة على الدفاع عن أنفسهم.
يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على التواصل مع الآخرين ما يعرضهم للرفض من أقرانهم، وتزداد فرص تعرضهم للتنمر، لكن وجود صديق واحد على الأقل يقلل بشكل كبير من هذه المخاطر.
في بعض الأحيان يستهدف المتنمرون الأطفال المشهورين والمحبوبين بسبب التهديد الذي يشكلونه عليهم، ما يجعل الأطفال يشعرون بأن شهرتهم هي سبب تعاستهم، ويلجأون إلى العزلة الاجتماعية.المحزن أن الأطفال من ذوي الهمم يتعرضوا للتنمر
من المحزن أن الأطفال من ذوي الهمم، بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD)، أو اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD)، أو عسر القراءة، أو متلازمة داون، أو الإعاقات الجسدية، هم الأكثر عرضة للسخرية والتنمر من قبل الآخرين، وفي هذه الحالة، لابد أن يأتي دور الآباء، ويساعدون على تقوية نفسية الصغار والتصدي لمثل هذه السخافات.