يمكن للتنمر أن يتحول إلى كابوس للأطفال تاركاً ندوباً عميقة أكبر من الكدمات والتهديدات، خاصة إذا كان طفلك لم يتعرض له لمرة واحدة فقط بل أصبحت المضايقات جزءاً من حياته اليومية خاصة في المدرسة؛ ولهذا تكشف "بوابة صحة" عما يجب أن تفعله العائلات بعد معرفتهم بتعرض أطفالهم للتنمر وكيف يمكن للأطفال مواجهة التنمر.
تعامل الوالدين مع أطفالهم عند تعرضهم للتنمر
إذا استجمع طفلك شجاعته وتحدث معك عن تعرضه للتنمر، فأول خطوة يجب القيام بها هي الاستماع إليه بهدوء، وذلك لأن أغلب الأطفال يترددون في إخبار أطفالهم ويشعرون بالحرج والخجل كما يخافون من شعور آبائهم بالغضب وخيبة الأمل.
حتى وإن تحدث الطفل عن تعرضه للتنمر فإنه قد يشعر وكأنه خطأه ويخاف من ازدياد الأمر سوءاً إذا اكتشف المتنمر معرفة والديه أو يخشى ألا يصدقه والديه.
بعد معرفتك بتعرض طفلك للتنمر، فمن الأفضل مدحه لأنه حكى لك، ودعمه بأنه ليس وحيداً، وأن بعض الأشخاص يتعرضون لمثل هذه المشكلة في مرحلة ما لكن لها حل، وذلك وفق ما ذكره موقع KidsHealth.
وعلى الوالدين ألا يسمحوا بتعرض طفلهم للتهديد في المدرسة إذا اكتشف المتنمر معرفتهم بما يفعله بطفلهم، فيجب التواصل مع والدي المتنمر والتحدث إلى المعلمين بالمدرسة.
ساعد طفلك على مواجهة التنمر بإظهار قوته دون عنف أو بكاء
على الآباء مساعدة أطفالهم على تعلم طرق مواجهة التنمر من خلال المقاومة، ويجب على طفلك عدم الرد على التنمر بالقتال أو العنف، بل يجب الابتعاد عن الموقف نفسه وإخبار شخص بالغ بما حدث له.
ومن الضروري التأكد من وجود شخص مع الطفل مثل زميل في حالة تواجده في مكان يتواجد به المتنمر، ومن الطبيعي انزعاج الطفل من المتنمر، لكن يجب السيطرة على غضبه لكي لا يحدث شجاراً عنيفاً، بل إظهار المزيد من القوة من خلال عدم الرد بالبكاء أو إظهار الانزعاج من خلال التقاط أنفاسك.
يجب إخبار المتنمر بحزم بالتوقف عن تصرفاته ثم الابتعاد والتدرب على تجاهل التعليقات المؤذية فربما يشعر بالملل ويتوقف عن مطاردتك.
ولأن التعامل قد يهز ثقة الطفل بنفسه، فإنه سيكون بحاجة إلى إعادة بناء هذه الثقة من خلال تشجيع الوالدين للطفل على قضاء الوقت مع الأصدقاء الذين لديهم تأثير إيجابي من خلال المشاركة في النوادي والرياضات.
ويجب الحرص على أن يكون لك آذان صاغية لطفلك في كل المواقف الصعبة، كما يجب تشجيع طفلك على إخبارك بالمواقف السيئة أيضا.