ارتفاع الوفيات بعقار الكارفنتانيل في أمريكا.. تأثيره أقوى 10 آلاف مرة من المورفين
ارتفاع الوفيات بعقار الكارفنتانيل في أمريكا
تشهد الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة من عقار الكارفنتانيل، وهو عقار صناعي أخطر من الفنتانيل بـ100 مرة، وفقاً لتقارير حديثة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، ورغم انخفاض الوفيات المرتبطة بالفنتانيل فقد أظهرت البيانات ارتفاعًا كبيرًا في الوفيات الناتجة عن هذا العقار.
في تقرير لنشرة Morbidity and Mortality" Weekly Report" الطبية ديسمبر الماضي، أفادت مراكز مكافحة الأمراض بأن وفيات الكارفنتانيل زادت بمقدار 7 أضعاف في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، حيث تم الإبلاغ عن الوفيات في 37 ولاية أمريكية مع تسجيل أكثر من 20 حالة وفاة في بعض الولايات مثل نيويورك، وفلوريدا، وميشيغان.
الكارفنتانيل جرعات الصغيرة منه أن تؤدي إلى جرعة زائدة مميتة
ما هو الكارفنتانيل؟
كارفنتانيل هو أفيون صناعي يُستخدم عادة كمهدئ للفيلة والحيوانات الكبيرة الأخرى، تم تطويره في السبعينيات تحت اسم Wildnil، ويُعد الكارفنتانيل أقوى بـ100 مرة من الفنتانيل وأقوى بـ10,000 مرة من المورفين مما يجعله شديد الخطورة، حيث يمكن حتى للجرعات الصغيرة منه أن تؤدي إلى جرعة زائدة مميتة.
يُسبب الكارفنتانيل مشاكل خطيرة مثل صعوبة التنفس والدخول في غيبوبة ويمكن أن يؤدي إلى توقف التنفس، ووفقاً لأطباء مختصين فإنه يمكن أن يسبب الموت قبل أن يتمكن الشخص من تلقي العلاج، ويعد عقار نالوكسون (Narcan) قادراً على عكس الجرعات الزائدة لكن بسبب قوة الكارفنتانيل قد يتطلب الأمر جرعات متعددة من هذا العلاج.
كيف يتعرض الناس للكارفنتانيل؟
لا يُستخدم الكارفنتانيل لأغراض طبية في البشر ولكن تم إدخاله إلى تجارة المخدرات غير المشروعة، وحسب مجلة "Health" فإنه غالباً ما يكون ملوثاً أو مضافاً إلى مواد أخرى مثل الفنتانيل مما يجعل المستخدمين يتعرضون له بشكل غير متوقع، ومن البيانات الأخيرة، تبين أن نحو 87% من الأشخاص الذين توفوا بسبب الكارفنتانيل كان لديهم أيضاً فنتانيل غير قانوني في أجسامهم، إذ أصبح هذا الاتجاه في الخلط بين الكارفنتانيل والفنتانيل أكثر شيوعاً مما يزيد من تعقيد مكافحة الجرعات الزائدة.
أضرار الكارفنتانيل
ما تأثير الكارفنتانيل على أزمة الأفيونيات؟
من غير الواضح ما إذا كان الكارفنتانيل سيواصل التسبب في وفيات إضافية خلال الأشهر القادمة، ومع ذلك تشير التحليلات إلى أن انتشار العقار في عامي 2016 و2017 كان نتيجة لـ مواد كيميائية قادمة من الصين، وقد انخفضت الوفيات بعد تنظيم الصين للفنتانيل، ولكن الوضع الحالي أكثر تعقيداً حيث يُستخدم الكارفنتانيل بشكل أكبر مما يطرح تحديات أكبر في مواجهة الأزمة.
إذا استمر الكارفنتانيل في الانتشار كمادة مضافة للمخدرات غير المشروعة قد نرى ارتفاعاً كبيراً في الوفيات المرتبطة بالجرعات الزائدة مما قد يعرقل التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة أزمة المواد الأفيونية.
