هل لاحظت من قبل أنك تعاني من الحزن والاكتئاب كلما اقترب موعد عيد ميلادك كل عام؟ إنها حالة شائعة بين العديد من الأشخاص، حيث يشعرون بالحزن واللامبالاة وعدم الاهتمام بالاحتفال بعيد الميلاد أو حتى التفكير فيه.
ويصاحب اكتئاب عيد الميلاد الشعور بانخفاض الطاقة والتركيز، كما لا يكون لديك الاهتمام بما قد أنجزته أو لم تنجزه، وتنشأ كل هذه المشاعر في الأيام السابقة لعيد الميلاد أو اليوم الفعلي وحتى يمكن أن تستمر لبعد عيد الميلاد.
وفي السطور التالية توضح "بوابة صحة" أبرز أسباب اكتئاب عيد الميلاد، وعلاقته بالصحة العقلية، والعلامات التي تشير إلى الإصابة به.
اكتئاب عيد الميلاد لا يعتبر من اضطرابات الصحة العقلية
أكد الطبيب النفسي السريري، إرنستو ليرا دي لاروزا، أن اكتئاب عيد الميلاد غير معترف به في مجال الصحة العقلية كاضطراب، رغم انتشاره بين العديد من الأشخاص، حسب موقع "Verywell Mind".
يرجع الدكتور "لاروزا" بعض حالات اكتئاب عيد الميلاد لتجارب سلبية سابقة، أو شعور البعض بعدم تحقيق طموحاتهم، أو مواجهة ظروف صعبة خلال تلك الفترة، أو المعاناة من الاكتئاب والقلق والخوف من الشيخوخة.
أعراض اكتئاب عيد الميلاد تشبه أعراض الاكتئاب العادي
العديد من الأعراض المرتبطة باكتئاب عيد الميلاد تشبه أعراض الاكتئاب العادي، ومن بين العلامات التي تنهبك لذلك هي التغيرات المزاجية التي تستمر لعدة أيام، والشعور بالإحباط أو الاكتئاب أو الحزن أكثر من المعتاد، إضافةً إلى البكاء والتفكير في الماضي والأهداف غير المنجزة.
كما يعاني المصاب باكتئاب عيد الميلاد من التوتر بشأن الوقت المتبقي للعيش، وفقدان الطاقة وغياب الدافع لممارسة أي نشاط، وظهور تغيرات في النوم والشهية وصعوبة في التركيز، إضافةً إلى الآلام الجسدية والرغبة في العزلة وتجنب يوم عيد الميلاد الفعلي، ورفض خطط الأصدقاء أو العائلة للاحتفاء بهذه المناسبة.