يشعر الكثيرون بالعجز في مواجهة تحديات الحياة اليومية، ما يؤثر سلباً على أدائهم وراحتهم النفسية، هذا الشعور بالتقصير قد ينبع من أسباب متعددة، منها الضغوط الحياتية، الإخفاقات المتكررة، أو حتى قلة الثقة بالنفس.
الضغوط الحياتية قد تسبب الشعور بالعجز في السطور التالية تقدم بوابة صحة مجموعة من النصائح للتغلب على حالة الجمود العاطفي والنفسي التي يمكن أن يتعرض لها الشخص في وقتٍ ما، نقلاً عن مجلة Men's Health.
أحد أهم الخطوات للتخلص من الشعور بالتعثر هو تغيير الطريقة التي نتحدث بها عن مشاعرنا، يوضح بريان كيلي، الطبيب النفسي الحاصل على درجة الدكتوراه، أن استخدام كلمات دقيقة يمكن أن يفتح الباب لفهم أعمق وأكثر فعالية لـ مشاعر، فبدلاً من قول "أشعر بالتعثر" يمكن استخدام تعبير مثل "غير راضٍ"، ما يسمح لنا بالاعتراف بوجود مشكلة يمكن حلها.
تغيير المفردات لتغيير المشاعر
غالباً ما نستخدم مصطلحات مستمدة من الرياضة للتعبير عن شعورنا بالعجز مثل "العجز المؤقت" عند مواجهة تحديات مثل التحدث أمام الجمهور، لكن الحقيقة أن ما نشعر به غالباً هو القلق وليس العجز، يساعد فهم الحالة بدقة أكبر في معالجتها بشكل أفضل، حيث تشير دراسة من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس (UCLA) إلى أن "تسمية المشاعر" يمكن أن تقلل من استجابة الدماغ للمؤثرات السلبية.
إذا كنت تشعر بالتعثر من المفيد أن تبدأ بوصف حالتك بدقة أكبر، لا تقتصر على التحدث مع نفسك فقط، بل حاول التواصل مع طبيب نفسي أو صديق مقرب أو شريك حياتك، حيث إن التفاعل مع الآخرين يمكن أن يكون خطوة أساسية نحو العثور على مخرج، ومن خلال الوصف الدقيق يمكن أن تتحسن قدرتك على معالجة المشاعر السلبية.
هناك طرق مختلفة لفهم حالة الجمود:
أنت لست متعثراً؛ أنت غير راضٍ: هذا التغيير في المفردات يعترف بوجود القدرة على التغيير.
أنت لست في حالة ركود؛ أنت عالق في دائرة عادات: كسر العادات يبدأ بتغيير المحفزات والروتين.
أنت لست غارقاً؛ بل تواجه زيادة في الخيارات: كثرة الخيارات قد تؤدي إلى الشعور بالشلل لذا من الأفضل تقليص الخيارات.
أنت لست عاجزاً؛ بل يخشى عقلك فقدان ما استثمرته بالفعل: القلق غالباً ما يكون نتيجة التفكير في التكاليف الغارقة.
التفكير في حالة الجمود بشكل جديد
التحدث عن مشكلتك مع الآخرين يمكن أن يكون حلاً فعالاً، استخدم لغة واضحة ومباشرة للسماح للأشخاص من حولك بالمشاركة في دعمك وحل المشكلة، يمكن أن يكون هذا التفاعل جزءاً من الحل، إذ يلعب الدعم الاجتماعي دوراً مهماً في تحقيق التغيير.
التغيير ليس دائماً بحاجة إلى خطوات كبيرة ففي بعض الأحيان يكفي تعديل صغير في العادات اليومية، مثل: إضافة نشاط مدته خمس دقائق فقط، وتغيير المفردات وتعديل عاداتك يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو التحرر من حالة الجمود وهو بداية قوية لتغيير إيجابي.