الصرع مرض عصبي يصيب الأشخاص من جميع الفئات العمرية والجنسين ولكنه يؤثر على النساء بطرق قد تكون مختلفة عن تأثيره على الرجال، حيث يعانين من تحديات تتعلق بـ الصحة الإنجابية والهرمونية التي تستدعي اهتماماً ورعاية خاصة.
أدوية الصرع تقلل من فاعلية حبوب منع الحمل
يجب على النساء المصابات بالصرع الحذر عند اختيار وسائل منع الحمل، فالعديد من أدوية الصرع يمكن أن تقلل من فاعلية حبوب منع الحمل مما يزيد من خطر الحمل غير المخطط له، وفقاً لموقع "webmd"؛ لذا من الضروري مناقشة خيارات وسائل منع الحمل مع الطبيب لضمان حماية فعالة.
وينصح الخبراء النساء في سن الإنجاب بتناول مكملات حمض الفوليك لتقليل خطر العيوب الخلقية؛ خاصة اللاتي يتناولن أدوية الصرع التي قد تستنفد مستويات الفيتامينات الضرورية.
إذا كانت المرأة المصابة بالصرع تخطط للحمل من الضروري أن تتشاور مع طبيبها فليست كل الأدوية المضادة للنوبات آمنة أثناء الحمل وبعضها قد يؤدي إلى تشوهات خلقية في الجنين؛ لذلك قد يتم تعديل الأدوية أو تغييرها خلال فترة الحمل، كما أن السيطرة على النوبات قبل الحمل تكون غالباً أفضل من التوقف عن الأدوية، حيث يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن الأدوية إلى زيادة تكرار النوبات.
نوبات الصرع أثناء الحمل
لا تتغير وتيرة النوبات بشكل كبير عادة أثناء الحمل، ولكن قد يحدث انخفاض في مستويات الأدوية بالدم مع تقدم الحمل، ما قد يؤدي إلى نوبات أكثر تكراراً؛ لذا من الضروري مراقبة مستويات الأدوية بانتظام خلال هذه الفترة.
النساء المصابات بالصرع يمكنهن الولادة بشكل طبيعي ولكن في بعض الحالات قد تحتجن إلى الولادة القيصرية إذا حدثت نوبات أثناء المخاض، أما بالنسبة للرضاعة الطبيعية فيمكن للنساء اللاتي يتناولن أدوية الصرع إرضاع أطفالهن، ولكن يجب مراقبة أي تأثيرات سلبية على الطفل.
تؤثر التغيرات الهرمونية مثل تلك التي تحدث قبل أو أثناء الدورة الشهرية على تواتر النوبات لدى بعض النساء يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الإستروجين والبروجستيرون إلى زيادة النوبات لدى النساء المصابات بالصرع، لذا من المهم أن تتم مناقشة أي تغييرات في الدورة الشهرية مع الطبيب.
التغيرات الهرمونية تزيد من نوبات الصرع عند النساء
الصرع لا يجب أن يشكل حاجزًا أمام النساء لتحقيق حياة نشطة وصحية مع العلاج المناسب يمكن للنساء المصابات بالصرع إدارة حالتهم بشكل جيد، العديد من النساء يمكنهن الحمل والإنجاب بنجاح بفضل الرعاية الطبية المستمرة وإدارة النوبات بشكل فعال.
مع التقدم في فهم الصرع والعلاجات المتاحة بات بإمكان النساء الآن الحصول على خيارات علاجية أكثر تنوعًا وفعالية، ومن المهم أن تبقى النساء على تواصل مع أطبائهن لضمان صحة مثلى خلال مختلف مراحل حياتهن.