الميلاتونين، هرمون طبيعي ينتجه الجسم لتنظيم النوم يُستخدم أيضاً كمكمل غذائي لعلاج مشكلات النوم مثل اضطراب الفرق الزمني والأرق، ولكن هل من الآمن تناوله يومياً؟
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة فوائد الميلاتونين ومخاطره، وتقدم مجموعة من النصائح حول الطريقة الأصح لاستخدامه.الميلاتونين يُفرز من الغدة الصنوبرية ويتأثر بالإضاءة
الميلاتونين يُفرز من الغدة الصنوبرية ويتأثر بالإضاءة، حيث يزداد إفرازه في الظلام ويقل مع الضوء، يعمل على تعزيز النعاس ويُستخدم لعلاج الأرق اضطراب النوم الناتج عن العمل الليلي واضطرابات النوم الأخرى.
وفقاً لمراجعة في Journal of Clinical Sleep Medicine يبدأ تأثير الميلاتونين خلال ساعة إلى ساعتين من تناوله لذا يُنصح باستخدامه قبل النوم مباشرة.
لا تُحدد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) جرعة موحدة للميلاتونين، ومع ذلك تشير الدراسات إلى أن الجرعات تتراوح بين 0.1 إلى 10 ملليجرام، يُفضل البدء بجرعات صغيرة (1-3 ملليجرام) وزيادتها تدريجياً حسب الحاجة.
توصي الدراسات بجرعات تتراوح بين 1 إلى 5 ملليجرام حسب العمر، لكن استشارة طبيب الأطفال ضرورية قبل الاستخدام.
قد يحتاج كبار السن مكملات الميلاتونين لتعويض انخفاض إنتاجه الطبيعي مع تقدم العمر، وتوصي مراجعة عام 2016 بجرعات بين 1 إلى 2 ملليجرام قبل النوم.
الميلاتونين يُعتبر آمناً عند استخدامه بشكل معتدل لكن بعض الآثار الجانبية قد تظهر مع الجرعات العالية، مثل:
الصداع.
الغثيان.
الدوخة.
زيادة التبول ليلاً.
أظهرت دراسة نُشرت في Sleep Medicine Reviews أن الميلاتونين قد يتداخل مع أدوية مثل مضادات التخثر وأدوية السكري وضغط الدم، لذا استشر طبيبك إذا كنت تتناول أدوية أخرى.
التفاعل مع العادات اليومية
قد يُعزز الميلاتونين من النوم عند تناوله بانتظام لكن نتائجه تعتمد أيضاً على تحسين عادات النوم، مثل:
تجنب الكافيين قبل النوم.
الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية في المساء.
الالتزام بجدول نوم ثابت.إذا كنت تعاني من صعوبة مستمرة في النوم يجب زيارة الطبيب
إذا كنت تعاني من صعوبة مستمرة في النوم، وتعب مفرط أثناء النهار، وتأثيرات سلبية على نشاطك اليومي، فمن الأفضل مراجعة طبيب مختص لتحديد السبب الأساسي وتقديم العلاج المناسب.
الميلاتونين أداة مفيدة لتحسين جودة النوم، لكنه ليس الحل الدائم لكل مشكلات النوم الجرعات المعتدلة واستخدامه لفترات قصيرة آمن لكن استشر طبيبك إذا كنت بحاجة لاستخدامه يومياً وفقاً لمراجعات مثل Journal of Clinical Sleep Medicine العناية بالعادات اليومية والتوازن أفضل الطرق لتحقيق نوم هادئ ومستدام.